قتِل ستة مدنيين وجُرِح أكثر من عشرين آخرين، مساء الإثنين، في قصف جوي، نفّذه سلاح الجو الروسي على مدينة عندان وبلدة كفرحمرة، شمال مدينة حلب، شمال غرب سوريا، فيما وثّقت مؤسسة الدفاع المدني السوري فرع محافظة إدلب، خمس مجازر بحق المدنيين، ارتكبتها طائرات النظام الحربية وأخرى تابعة لسلاح الجو الروسي، خلال شهر حزيران الفائت.
وقال الناشط الإعلامي، محمد الحلبي، لـ”العربي الجديد”: “إنّ طائرة حربية روسية شنّت غارات على بلدة كفر حمرة، ممّا أدّى إلى مقتل خمسة مدنيين، وإصابة ما لا يقل عن خمسة عشر آخرين، بجراح متفاوتة، تمّ نقلهم إلى المشافي الميدانية لتلقي العلاج”.
وأوضح أنّ “قصفاً جويّاً مماثلاّ، طاول مدينة عندان أيضاً، أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين، بجراح طفيفة”.
كما ألقت طائرات النظام المروحية، أسطوانات متفجرة على منطقة الملاح وطريق الكاستيلو شمال حلب، فيما شنّ سلاح الجو الروسي غارات على بلدة الأبزيمو شمال المدينة أيضاً. وقُتِل أربعة مدنيين بينهم طفلة وأصيب آخرون، في قصف جوي روسي، استهدف مدينة حريتان شمال مدينة حلب، صباح الإثنين.
إلى ذلك، ذكرت مؤسسة الدفاع المدني السوري فرع محافظة إدلب، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية، في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ليل الإثنين – الثلاثاء، “أنّ فرقها انتشلت أكثر من مائة وستين جثة من تحت الأنقاض، جرّاء قصف جوي روسي ولقوات النظام، بالقنابل الفراغية والعنقودية على مناطق في المحافظة”.
وأشارت إلى “إسعاف فرقها أكثر من ستمائة جريح من المدنيين، جرّاء القصف والحوادث، بالإضافة إلى إخمادها أكثر من سبعين حريقاً، ضمن استجابتها لأكثر من ستمائة عملية إنقاذ”.
وتأسست مؤسسة الدفاع المدني السوري عام 2013، من قبل متطوعين ينتشرون في معظم المحافظات السورية، وتتخذ موقفاً محايداً من النزاعات الدائرة، وسقط ما لا يقل عن مائة قتيل في صفوفها، أثناء عمليات الإنقاذ.