هكذا يموّل حزب الله «حلال» مشاريعه ومؤسساته

كتبت جانا حويس في “المستقبل”:هكذا يموّل حزب الله «حلال» مشاريعه ومؤسساته

وثقت اهم التقارير بالتفصيل كل العمليات التي تم كشفها في الاعوام ما بين الـ2005 والـ2016 ومنها من يعود عملها الى الثمانينات، حيث تظهر وبوضوح اتكال حزب الله وبشكل اساسي على تصنيع وتجارة المخدرات والاتجار بها وجني ثروات طائلة من خلال ادارة شبكات دولية تركزت اهمها في المربع الاميركي اللاتيني الاكوادور، البرازيل، الارجنتين وكولومبيا حيث تتم عملية التصدير الى اوروبا وافريقيا ودول الخليج والدول التي تشهد نزاعات دموية، ومنها تعود عائداتها الى تلك البلدان عن طريق عمليات تبييض الاموال لصالح الحزب. وتشرح التقارير كيفية امساك «حزب الله» بعنق الدجاجة التي تبيض له ذهبا في اميركا اللاتينية منذ ما يقارب العقدين عن طريق تحالفه مع الكارتيل الكولومبي الخطير Oficina de Envigado أو «مكتب إنفيغادو» وهو منظمة اجرامية متورطة بأكبر جرائم القتل في كولومبيا.
اما الثروة التي يجنيها من المخدرات الكولومبية حصرا فهي من خلال تولي الحزب تبييض الاموال عبر شركات واعمال تجارية، ومن ثم ضخ ارباحه الخاصة بأجهزته لتمويل حربه في سوريا وبعدها تقوم شبكة «حزب الله» بإعادة تحويل الاموال الى الكارتيل الكولومبي بعد تبييضها. فيما اوردت بعض التقارير الاخرى معلومات مؤكدة ان المستهدف الاول من المخدرات في مناطق الحروب التي يشارك فيها «حزب الله» هم الشباب من الجنسين وكذلك صغار السن، كما اكدت ان «عناصر واجهزة الامن في هذه البلدان هي التي تعمد الى توزيع هذه المواد او تغطية شبكات التوزيع».

اما بخصوص «نظرية»نصرالله عن تلقيه الدعم الايراني على كل المستويات والى ابعد الحدود ما يجعله مستغنيا عن اي مورد حلال او حرام يدر عليه الاموال، فقد اشارت بدورها تقارير وتحقيقات وعمليات دهم والقاء قبض على اشخاص الى ان «ايران هي من اكبر البلدان المنتجة للمخدرات والمهربة لها الى العالم وسطوها على الانتاج الافغاني من المادة بنسبة 60% لتستفيد من مردودها لصالحها، التي تعمد الى تصديرها خاصة الى سوريا والعراق والاردن وتركيا ودول الخليج، كما استحدثت ادارة مختصة في الحرس الثوري الايراني للاشراف على نظام لوجستي يتضمن اقامة مطارات وطائرات نقل وجمع مهربين من جنسيات مختلفة لارسال المخدرات الى الدول المجاورة».

السابق
العقوبات الأميركية: تخوّف من إجراءات إضافيّة
التالي
خطاب مفصلي لنصرالله.. وهذا ابرز ما سيقوله!