توجه الرئيس الفخري لنادي الحكمة الاب جان بول ابو غزاله برسالة عقب الفيديو الذي تم تداوله حول “المياه المصلاية” والذي اثار جدلاً واسعاً، وجاء في رسالته:
اخوتي الاحباء أبناء الوطن الواحد، المسلمين منهم اعايدهم بهذا الشهر الفضيل شهر رمضان متمنياً لهم صياماً مباركا، والمسيحيين منهم أتمنى لهم ان يكونوا ودعاء ومتواضعي القلب بمناسبة شهر حزيران الذي نكرسه لعبادة القلب الاقدس.
نتيجة الأحداث الاخيرة وبعد التريث أردت التوضيح ولست بمعرض الردّ ولا التبرير. ما جرى في كرة السلة في نهائي بطولة لبنان يبقى شاناً سلوياً في الملاعب ولا ينسحب الى الشارع الوطني. اما في ما يخصني شخصياً والجملة التي ذكرت فيها الماء المباركة فلم أكن اقصد أبداً المساس بأحد او التعرض لأي كان، ومن يعرفني يعلم ذلك، ولم اقصد الاساءة لدين او شخص اهانة احد ما، فما قلته لم يكن بمعرض القبح ولم اشتم احد، ولست بوارد التحريض واثارة الفتن لأنني مؤمن بوحدة وأخوة أبناء شعبنا الى اي طائفة انتموا، ويبقى كل واحد أخاً لي بالانسانية وبالمسيح.
وتابع: “تعبير مياه مصلاية تعبير جميل وليس قبيحاً وليس للذم، وانا قلت القنينة الاولى فقط وليس ما جرى بعدها، وهذه الاولى وقعت أرضاً ولم تصب احد بسوء، والحاج مازن اخ وصديق ووقفت الى جانبه طوال الوقت. وقلت ليلة الأحداث بانّ من افتعل المشاكل ليس بحكماوي لان الحكمة تعلم الاخوة والمحبة والسلام وليس الاقتتال والتنافر.
لا تذهبوا الى البعيد فأنا لم اقصد طبعاً كل ما قيل. فاقبلوا منا هذه القنينة على انها مياه مقدسة وسامحوا من اساء… كانني أقول إحسبوها وردة وليس شوكة لا اكثر ولا اقل.
لا احد يحتمل احداً والجوّ متشنج. لماذا؟ فلنكن كلنا اخوة متحابين ومسالمين بَعضُنَا بعضاً.
حتى ان اتحاد كرة السلة شكرني ببيانه على المجهود الذي قمت به وهذا واجبي من اجل تهدئة الأجواء، وأول ما قمت به الاطمئنان على لاعبي نادي الرياضي الشقيق الذي أكنّ له كل الاحترام والمودة. والسيد تمام الجارودي نوه وشكر ما فعلت على ارض الملعب.
لذلك أقول لكم اطمئنوا مجتمعنا بخير ولبناننا بخير بفضل وحدة ومحبة ابنائه .
لا للتشهير بأحد ولا لاتهام اي احد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اذا كان هناك من مساءلة فلتكن عبر القنوات الخاصة بذلك ولدى المرجع الصالح الذي يحكم فيها.
وبالنهاية اريد ان اذكر لكم أمراً ، عندما قال البابا بيوس العاشر جملة شهيرة عن الوردية المقدسة: “أعطوني جيشاً يصلي الوردية المقدسة كل يوم لاجتاح به العالم” لم يكن بابا السلام يقصد اجتياح العالم حربياً لا سمح الله بل اجتياح المحبة للقلوب والسلام للأرض . وانا اقبل منكم ان ترموني بالمياه المباركة وبورودكم.