لائحة « الغبيري للجميع»: ضغوطات وتحريم وعراضات مسلحة واجهتنا

النتيجة التي انتهت إليها انتخابات الغبيري البلدية كانت مفاجأة لجهة الفارق الكبير الذي سجّل بين اللائحتين المتنافستين في الانتخابات البلدية، فقد نالت السلطة المتمثلة بلائحة "الوفاء والتنمية" والتي يدعمها حزب الله حوالي 5500 صوت. فيما نالت اللائحة المنافسة الغبيري للجميع التي شكلها العائلات والاهالي حوالي 1500. فما هو سبب هذا الفارق الكبير؟ وما هي الضغوطات الهائلة التي تعرض لها منافسو لائحة الثنائي الشيعي؟

احد المرشحين من اللائحة المعترضة “الغبيري للجميع” صرّح لموقع “جنوبية” أن اعضاء اللائحة تعرضوا لضغوطات هائلة بلغت حد اتهامهم بمعاداة المقاومة وبالخروج عن الدين خاصة وأنّ الانتخابات جاءت عشية دفن المسؤول الكبير في حزب الله الذي اغتيل في سوريا مصطفى بدر الدين، والذي شيّع إلى مثواه الأخير في روضة الشهيدين.

لتبدأ بعد ذلك المطالبة بالانسحاب من كلّ مرشح على حدى، من قبل وسطاء من عائلات المرشحين وخارجها، إلا أنّ كل أعضاء لائحة الغبيري للجميع صمدت في مواجهة هذه الضغوطات، وكان إجابتهم موحدة لهم “إنّ المقاومة على رأسنا ونحن لسنا ضد المقاومة، الموضوع إنمائي يتعلق بالكهرباء والماء وعدم وجود أرصفة والفوضى والإهمال في البلدية. فما دخل المقاومة؟، وسنخوض المعركة بشكل ديمقراطي”.

إقرأ أيضًا: لائحة «الغبيري للجميع» لإصلاح ما أفسده المفسدون

وأضاف المرشح، أنّه في صباح اليوم الانتخابي (صباح الأحد) فوجئ المرشحون بالعراضات الحزبية من أعلام وأناشيد وعناصر يلبسون اللباس العسكري الموحد، وكانوا يحتشدون بشكل كبير في شوارع الغبيري وحول مراكز أقلام الاقتراع، وهو أشبه باستعراض قوة وتخويف،وهذا يعد من التصرفات غير القانونية خاصة وأنّهم كانوا يدخلون ويخرجون من أقلام الاقتراع ساعة يشاؤون وهم غرباء وليسوا من أهل الغبيري.

الغبيري

كما كانوا يوزعون لوائحهم من داخل الأقلام وخارجها، وفي محيطها، ويقولون لهم “صوتوا للمقاومة ولا تصوّتوا للعملاء”.

وتابع المرشح، أما المخالفات، فحدث ولا حرج، فالعديد انتخبوا بجوازات سفر منتهية الصلاحية، وشوهد البعض ممّن قد ختموا الإصبع بأيديهم اليمنى واليسرى أيّ صوتوا مرتين، وبعد المرشحين قد دخلوا لمراكز الاقتراع ويرافقهم مسلحون، كونهم مرافقين، وهذه الأمور جميعها ضد القانون.

إقرأ أيضًا: المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية انتهت… والأحزاب انتصرت

ولفت، أنّهم (أي اللائحة الحزبية) يملكون اللوائح الانتخابية وهم يتقصون اخبار العائلات فالمسافر منهم قد انتخب بقدرة قادرة.

وختم المرشح لجنوبية، “قد كان هناك تحشيدًا غريب الشكل وضغط هائل تعرضنا له، وقد صرّحنا مسبقًا أنّنا سوف نتعرض لهذه الضغوطات لأنهم يريدون فرقًا عاليًا يسجل لهم ولا يريدون لأحد أن يحاسبهم على اي هدر ارتكبوه بحق ثاني أغنى بلدية في لبنان وهم توّلوا أمرها مدّة 18 سنة.

هناك دعاوى أقمناها على البلدية بتهم عدة لفضح ممارساتهم المالية ولكن ملف الغبيري في القضاء ويمنع أن يفتح.

وبالنهاية هو حكم القوي والنتيجة نعرفها مسبقًا.”

السابق
صايغ: لم يكن هدف الكتائب في البلديات كسر تحالف عون – جعجع
التالي
الأوهام القاتلة