بعدة صوّر أظهر المصور الإيراني أصغر خامسي بشاعة المشهدية، بفنية واحتراف رأينا من خلال صوره أنظمة مشوّهة ووجوه كاملة، إذ أنّ ابداع العدسة الذي اقترن مع قصص الضحايا لم يسمح للعين المجردة أن تنخدش وإنّما أخضعها لأن ترى ما رآه “أصغر”.
اقرأ أيضاً: «الدولة الإسلامية» في إيران 2/1: انقلاب… لا ثورة
مجموعة من الصور، تتفوق على صور العارضات جمالاً، وأبطالها نجومًا، قصص تضعنا باختبار أمام الإنسانية وتطرح تساؤلات عن الاضطهاد والتعنيف..
أصغر خامسي اخترق بالضوء الجدران الظلامية، أعاد الجمال الخجول بصور واضحة، أخرج الضحايا من قمقم الخوف، وأسقط التشوّهات بإغراء الإرادة.
مريم زماني البالغة من العمر 38 عاما و اريزو هاشمي نيزهاد البالغة من العمر 13 عاما من سكان طهران فى 2010 عندما كانت مريم نائمة برفقة بناتها الثلاثة هاجمتها زوجة أخيها و هاجمت أطفالها بدافع الحقد. في هذه الحادثة مريم واريزو خسروا جمالهن بالكامل وخضعن لعمليات جراحية كثيرة ويحتجن المزيد.
شيرين محمدي البالغة من العمر 18 عاما من سكان طهران قالت لا لخطيبها في اليوم الأول من العام 2012 تم مهاجمتها بحمض الاسيد عن طريق خطيبها المرفوض. شيرين خسرت عينيها اليمين، انفها، إحدي أذنيها و فمها تضرر كثيرا ومناطق آخرين من جسدها احترقت عميقا. خضعت للكثير من العمليات الجراحية و لازالت تحتاج المزيد.
ماسومي عاطي البالغة من العمر 32 عاما من سكان اسفهان فى 2008 تطلقت من زوجها. بعد سنتين هوجمت بحمض الاسيد من والد زوجها السابق والسبب وراء رمي الاسيد هو رفض ماسومي طلبه أن تعود مرة اخرى الي زوجها السابق. ماسومي فقدت جمالها وفقدت نظرها.
محسن سعيد مرتضوي البالغ من العمر 34 عاما من سكان طهران. في اليوم الأول من العمل في 2012 زميل له رحب به مع 3 لتر من حمض الكبريتيك و بعد أن طعنه 16 مرة للانتقام بسبب مكالمات هاتفية للمزاح لاحقا اكتشف زميله أن محسن لم يكن الفاعل بل كان شخص آخر . محسن خسر جماله، عينيه اليمين، جلد رأسه وجزء من أذنه. خضع الي العديد العمليات الجراحية ولازال يحتاج إلى أكثر.
زيفار بارفين البالغة من العمر 37 عاما بعد وفاة زوجها تقدم شقيق زوجها لها عدة مرات وكان جوابها لا و في ليلة التاسع من شهر يوليو 2011 قام شقيق زوجها بمساعدة من زوجته برمي 4 لتر من حمض الاسيد علي زيفار وابنتها ياسرا البالغة من العمر 18 عاما أثناء نومهما. هذا الحادث حصل قبل اسبوع واحد فقط من مراسم زفاف ياسرا. بعد 18 يوم من الاعتداء عليهما بالاسيد توفيت ياسرا. فقدت زيفار جمالها و عينيها اليسار تماما و هي فقط تستطيع أن تري بعض النور الضعيف في عينيه اليمين. خضعت للكثير من العمليات و تحتاج للمزيد (في الصورة في يديها ابنتها ياسرا قبل الاعتداء بالاسيد).
ماهناز كازمي البالغة من العمر 39 عاما من (سكان مدينة قم التي تبعد 130 km جنوب طهران ) ماهناز كانت دائما تتعرّض للضرب و الأذى من زوجها. فقررت تطلقيه وعندما علم زوجها نيتها في الطلاق في 13 يوليو 2007 هاجمها بحمض الاسيد. فقدت ماهناز جمالها و عينيها اليسار و إحدي أذنيها تماما وخضعت لعمليات كثيرة و لكنها تحتاج المزيد.
سمية ميهري البالغة 29 عاما من سكان بام جنوب طهران. قررت الطلاق بسبب إدمان و اعتداء و اضطهاد و سجن زوجها لها. في يونيو 2011 رمي زوجها حمض الاسيد عليها و علي ابنتيها. فقدت سمية جمالها وعينيها الاثنين وفقدت ابنتها رنا 3 أعوام جمالها وعينيها اليمين وتعرضت ابنتها نازانين 6 اعوام لحروق بسيطة. تحملت سمية 4 سنوات من العذاب والألم والعمليات الجراحية المختلفة لكن في أبريل 2015 نتيجة للاعراض الجانبية و تندب الرئة ماتت سمية في أحد مستشفيات طهران (في الصورة رنا تحمل صورة سمية) وبعد وفاتها تعيش ابنتيها مع جدهم.
رنا برو امراي البالغة من العمر 38 عاما و فاطمة كالانداري البالغة من العمر 8 أعوام من سكان كوهدشت في خرم آباد، إيران. شقيق زوج رنا اعتقد انها هي المسؤولة عن تطليق زوجته له. و في يوم من شهر يوليو 2015 رمي حمض الاسيد علي رنا وفاطمة هذا حرق وجه، عيون، يدين و جزء من رقبة رنا و ادي أضرار في العظم الكتفي ويدين فاطمة. خضع الاثنين الي عدد لا يحصي من العمليات ولا يزال يحتجن المزيد.