#حقوق_السجين: كرامات تحت «الصرامي»

لا شكّ أنّ المؤسسات الأمنية تتمحور مهامها حول مصلحة اللبنانيين جميعا، ولا يختلف اثنان على أنّ مؤسسات الدولة الشرعية تجمع كل فئات المجتمع تحت لوائها، ولكن حينما تتحوّل مواد الدستور إلى "بلها واشرب ميتها"، وتصادر الحقوق، ويتجرد الإنسان من أقل حقوقه حينها لا بد أن يتوجه الشعب لهذه المؤسسات ومن حولها بالمحاسبة والمساءلة...

القضية أكثر بعدًا من السجين المتهم بالارهاب أحمد الأسير، وأكثر قسوةً من مشهد مساجين رومية الذي ضجّ الإعلام بأشرطتهم المصورة منذ ما يقارب العام، القضية ليست ميشال سماحة وزنزانته الـ 5 نجوم، ولا اشخاص بأسماء محددة يتعرضون لأشدّ أنواع التنكيل تحت مسمى التحقيق، القضية ببساطة هي #حقوق_السجين.

إقرأ أيضًا: «سجن رومية» أو سُنة لبنان كأقلية

السجين الذي لم يعد انسانًا في وطن الثقافات والحضارة لبنان، الدولة المدنية الديمقراطية، فينقلب بند “المتهم بريء حتى تثبت إدانته”، لـ “أنت مدان والاعتراف تحت التعذيب”.

السجون اللبنانية البعيدة تمامًا عن المعايير الحقوقية الدولية المتفق عليها، والتي ما زالت تعكس ثقافة نظام الأسد الذي حوّل الزنزانات اللبنانية لجزء من منظومته السوداوية.

سجون لبنان ليست للتأهيل وإنّما للقضاء على ما تبقى من معادلة الإنسان بالمعتقل، فيدخلها المواطن بتهمة مخفّفة، ويخرج منها مثقلًا بالمظلومية والحقد على السلطات التي تستجلب التطرف جرّاء ما تعرّض له.

والمأساة الأكبر في زاوريب هذه السجون هي الملفات التي يتناساها المعنيون، والمحاكمات المؤجلة، والتحقيقات المفتوحة الأجل، ليسجن المتهم سنوات عدّة ثم يكتشف القضاء أنّه كان بريئًا.

إقرأ أيضًا: السجون السرية في سورية «صندوق أسود» يخبئ فظائع نظام الأسد

لهذا الواقع انتفضت مواقع التواصل الاجتماعي، فأطلق الناشطون هاشتاغ #حقوق_السجين، وأبرز ما جاء به من تغريدات:

#حقوق_السجين إذا ما كان عنده واسطة بتنسجن معه..

— Tarek Abou Saleh (@tarekabousaleh3) April 25, 2016

بلبنان ما في شي اسمو #حقوق_السجين، بس في اسمو مين وراك؟ من واسطك؟ وشو .. ؟

— Lara Sakr | لارا صقر (@lara91saker) April 25, 2016

السجون اللبنانية أصبحت منبع اﻹرهاب بسبب انتهاك #حقوق_السجين فالظلم لا يولد سوی الحقد و اﻹنتقام

— sajidamikati (@sajidamikati) April 25, 2016

https://twitter.com/rolla_karime/status/724675709042446337

يمكن يكون غلطان ويمكن يكون مظلوم، بس عالحالتين هو إنسان #حقوق_السجين

— Mirna Srour (@MirnaSrour) April 25, 2016

من حق السجين ان تكون له مساحة في الزنزانة ومش كل ٥٠ سجين بمتر مربع #حقوق_السجين

— Jamil Itani (@jamil_itani) April 25, 2016

حتى السجناء بلبنان درجة اولى ودرجة تانية ، مساجين ب سمنة ومساجين بزيت #حقوق_السجين

— Mahmoud (@Mahmoudkronbi_) April 25, 2016

حسب مذهبه ومن اي حزب ومن اي جهة كان اما اذا ما في له داعم بصير لفش الخلق وممكن يموت
#حقوق_السجين

— خالد البوبو (ابو مريم) (@khaledbobbo) April 25, 2016