أّكد نبيل دو فريج، وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية في لبنان، أن الحكومة باقية وتعمل بصعوبة ما دام ليس هناك رئيس للجمهورية، لافًتا إلى استحالة وصعوبة انتخاب رئيس في هذه
المرحلة، معتبًرا أن «العراقيل ما زالت قائمة وتحديًدا من قبل حزب الله والنائب العماد ميشال عون».
دو فريج أشار خلال حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن حزب الله «لا يريد رئيًسا للجمهورية كي يبقى هذا الاستحقاق ورقة في يد إيران التي لم تجِن شيئا لا من سوريا ولا من العراق، وهي تجهد للإمساك بالملف اللبناني لتناور من خلاله إقليمًيا ودولًيا».
وأردف أن المجتمع الدولي وعلى غرار لبنان «يسعى إلى طائٍف آخر في كّل من سوريا والعراق»، كما كانت الحال إّبان الحرب اللبنانية، موضًحا أن «التوصل إلى اتفاق الطائف هو الذي أوقف الحرب في لبنان وكان ضامًنا للسلم الأهلي وبات الدستور». ومن جهة أخرى، استنكر الوزير دو فريج الحملات التي تطاول المملكة العربية السعودية ودول الخليج دون وجه طائل، مندًدا بما يقوم به «حزب الله» في هذا السياق «لأنه نكراٌن للجميل من خلال التعّرض للسعودية التي كانت لها اليد الطولى في دعم لبنان في كل المفاصل وفي السّراء والضّراء».
وإذ أشار دو فريج إلى اعتدال رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري ودوره الوطني والحواري وتمّسكه بالحوار مع حزب الله، لفت إلى أن رئيس تيار المستقبل «متمسك بالثوابت السيادية والوطنية وأيًضا بمواقفه تجاه (حزب الله) لناحية ضرورة الانسحاب من سوريا، وعدم جدوى بقاء السلاح غير الشرعي، لأن الجيش اللبناني أثبت قدراته القتالية وجهوزيته للتصّدي للإرهاب ولأي عدوان إرهابي وإسرائيلي».
كذلك أدان وزير التنمية الإدارية السياسة التي ينتهجها وزير الخارجية جبران باسيل التي رأى أنها تصب في خانة إرضاء «حزب الله» وإيران وتساهم في الإساءة إلى علاقة لبنان بدول الخليج وأصدقائه.