النفايات… الحل يتقدم مجدداً

النفايات

يعود ملف أزمة النفايات وفق “النهار” بنداً طارئاً الزامياً على جدول أعمال هيئة الحوار الوطني التي تعقد جلستها اليوم في عين التينة، وهو البند الذي صار مصير الحكومة وتفعيلها مرتبطاً به أكثر من باقي الأزمات الداخلية والخارجية التي تحكم قبضتها على البلاد.

وقالت مصادر سلام لـ”الجمهورية” إنّه يَحمل إلى هيئة الحوار اليوم تقريراً شفوياً حول ما آلَ إليه ملف النفايات، من دون أن يحمل أيّ مقترحات محدّدة لم يتبلّغها بعد، وسيؤكد مجدداً أنّه لن يدعو اللجنة الوزارية المكلّفة مهمة معالجة النفايات ولا مجلس الوزراء إلى أيّ اجتماع قبل أن يتبلّغ التوافق النهائي على مواقع المطامر التي تحتاجها الخطة المرحلية كما وضعتها لجنة الوزير أكرم شهيّب الوزارية ـ الإدارية والفنّية.

واذ تبلورت في الساعات الأخيرة ملامح المرونة والايجابيات المبدئية المتصلة بخطة المطامر، كما كانت أوردت “النهار” أمس، تبين ان خطوطاً مفتوحة بين السرايا الحكومية وعين التينة و”بيت الوسط” والفريق الوزاري للحزب التقدمي الاشتراكي بتكليف من رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط، كان لها دور دافع وبارز في تذليل الكثير من العقبات أمام استكمال خطة توزيع المطامر، الأمر الذي يفترض عرض كل التفاصيل على المتحاورين اليوم والحصول مجدداً على قرار سياسي جماعي بتبني الخطة ما لم تطرأ مفاجآت سلبية في اللحظة الأخيرة.

ولفتت “اللواء” إلى أنه إذا صدقت النيّات، فإن طاولة الحوار ستوقع على اتفاق يفترض ان يكون أنجز ليغدو على الطاولة من أجل إنهاء أشهر ثقيلة شغلت البلاد والعباد، وكادت تُهدّد الحكومة والمجتمع والتحالفات والروابط السياسية، تحت عنوان أزمة النفايات وأزمة المطامر وأزمة الترحيل والسمسرات والسرقات والاختلافات، وكل الموبقات التي كشف هذا الملف، بدءاً من الحراك المدني في الشارع في 17 تموز الماضي، إلى لحظة عقد الجلسة 16 لهيئة الحوار الوطني في عين التينة ظهر اليوم. والاتفاق بصورته هو على الشكل الآتي:

–          مطمر سرار في عكار، حيث كان للرئيس سعد الحريري الدور الأكبر في معالجة الاعتراضات البلدية والاختيارية والبيئية على استحداثه في المنطقة، وإدخال ما يلزم من مواصلات صحية وتجهيزات تساهم في إنجاح عملية التفكيك الحراري وانتاج الطاقة والاسمدة.

–          مطمر “الكوستا برافا” إذ تفيد المعلومات ان وزير المال علي حسن خليل بمساعدة من “حزب الله” تمكن من إقناع الأمير طلال أرسلان بوقف اعتراضه القوي على استخدام المطمر وتلبية بعض مطالبه سواء لجهة المدة أو العوادم والروادم التي يمكن ألا تؤثر لا على حركة الطيران ولا على التلويث البيئي بما في ذلك شاطئ خلدة.

–          مطمر برج حمود بعد الوقوف على مطالب حزب الطاشناق والفريق الأرمني، والأخذ باقتراحات النائب ميشال المرّ.

–          إعادة فتح مطمر الناعمة لمدة أسبوع فقط بمساعدة من النائب وليد جنبلاط، بعد ان اعترض على فتح أي مطمر في الإقليم بين برجا وبعاصير، وفي ضوء المواصفات التي اقترحها في تقريره وزير الزراعة اكرم شهيب قبل تنحيه عن ملف البيئة.

–          بالاضافة إلى مطمر برج حمود، فإن وزيري “التيار الوطني الحر” اعربا عن استعدادهما البحث في استحداث مطمر في كسروان أو المتن، الا ان لا رابط بين الاستحداث وإطلاق العمل في المطامر الأربعة المذكورة.

وعليه، أكّد مصدر وزاري ليل أمس، ان هيئة الحوار ستخرج باتفاق ينهي الازمة ما لم تبرز عقبات جديدة لم تكن بالحسبان. وحسب صيغة التسوية، فإن مجرّد التفاهم على المطامر سيعود الرئيس تمام سلام عن قراره بتعليق جلسات مجلس الوزراء ويدعو المجلس إلى الانعقاد للتصديق على الخطة وإطلاق صفارة التنفيذ. ومع طي صفحة تعليق الجلسات أو الاستقالة، تستأنف الحركة الحكومية.

 

السابق
هاني فحص…ما زال صوته يعزف في أذنيّ
التالي
ما يفسّر تصعيد نصرالله