سلام ينتظر رد السعودية على رسالته

تمام سلام

أشارت “الجمهورية” إلى أنّ رئيس الحكومة تمّام سلام ينتظر ردّ القيادة السعودية على رسالته التي تمنّى فيها العودة عن هذا التدبير. وأكدت أوساط “السفير” أن الرياض لا تزال غاضبة جدا، “علما أن سلام كان قد أبلغ السفير السعودي علي عواض عسيري، عندما التقاه مؤخرا، بأنه يرغب في زيارة المملكة ولقاء مسؤوليها حتى يشرح لهم حقيقة الموقف الرسمي اللبناني من كل جوانبه، لكن لم يأتِ حتى الآن أي رد على هذا الطلب ولم يتحدد بعد أي موعد لزيارة المملكة”.

وبحسب اوساط سياسية لـ”الديار” فان السعودية ولو انها قد تتأخر بالرد على طلب رئىس الحكومة بزيارتها لتوضيح الموقف اللبناني، الا انها ستكون مضطرة الى تحديد موعد للرئىس سلام لزيارة السعودية، ولذلك لا تستبعد المصادر ان يظهر شيء في موضوع الزيارة خلال الايام المقبلة. واعتبرت ان السعودية لعبت كل الاوراق التي تعتقد انها لن ترتد سلباً عليها، لان الاستمرار في رفع سقف التصعيد سيخرجها بالكامل من الساحة اللبنانية، في وقت تأكد ان لا قيمة كبرى للودائع السعودية في المصارف اللبنانية والوديعة في مصرف لبنان. ولهذا ترى المصادر ان التصعيد السعودي محكوم بسقف معين لن تتجاوزه السعودية، لان ذلك سيؤدي حكماً الى نتيجتين سلبيتين:

–          الاولى خروج السعودية من الساحة اللبنانية، ما يعني دخولها في مأزق جديد الى جانب مأزقها في اليمن وسوريا.

–          الثانية: ان المستقبل الذي كان مضطراً ايضاً الى مجاراة التصعيد السعودي، يدرك ان اي خطوات على مستوى اسقاط الحكومة او مقاطعة الحوار مع حزب الله او هيئة الحوار يعني اخراج المستقبل من كثير من المعادلات اللبنانية. والحريري سيكون اول من سيدفع ثمن هذه الخيارات، من خلال اسقاط اي مساع تعمل لها السعودية والمستقبل لعودته الى رئاسة الحكومة.

السابق
الطفيلي: حزب الله وإيران مرتزقة لدى روسيا
التالي
خطّة السعودية لـ«إرهاق حزب الله»