زار رئيس “هيئة حوار الأديان”، الدكتور محمد شعيتاني، العلامة القاضي محمد حسن الأمين في مكتبه في بيروت، وتم التطرق الى الحوار وضرورته بين جميع الافرقاء.
بعد اللقاء، قال شعيتاني: “تشرفت بزيارة سماحة العلامة الأمين صاحب المواقف الوطنية الجريئة والناصح الدائم للحوار وله فيه مواقف مشهودة في لبنان والخارج.
واكدت لسماحته أن لا قيامة للبنان إلا باعتماد الحوار بين الجميع والتوافق على مخارج سياسية ووطنية، شرط ان يكون الحوار جديا وبناء وليس مسايرة أو شكليا”.
ثم تحدث العلامة الأمين، فاعتبر انه “من حيث المبدأ، الحوار هو اسمى شكل من اشكال التواصل بين الناس بصورة عامة وبين المختلفين والمتعددين سياسيا وثقافيا ودينيا وعلى كل المستويات. لكنني في هذة المرحلة بالذات اشعر بأن كلمة الحوار باتت كلمة شبه مبتذلة لكثرة استعمالها ولقلة ممارستها ممارسة جدية، وخصوصا إذا كان الحوار يتعلق بالحوار بين الأديان أو بين رجال الدين والذي دعوت اليه منذ عقود طويلة، لكن لكل اسف، اكتشفت أن جدوى هذة الاشكال المعتمدة من الحوار الديني ليست في صورتها التي تمارس عليها مجدية وغالبا وهذا مؤسف ايضا وينطلق هذا الحوار من احد غايتين كلاهما مستبعدتين من وجهة نظري من غايات الحوار وأهدافه”.
اضاف: “احداهما، ان الحوار ينطلق احيانا بدافع تغلب الفرقاء المتحاورين بعضهم على بعض في ما اسميه بالجدل والذي يستهدف التغلب على الاخر ولو فكريا دون أن يتضمن التعارف”، مشددا على “كلمة التعارف، بوصفها الكلمة القرآنية المعبرة عن معنى الحوار، وبقوله تعالى “يا ايها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ان الحوار في كثير من الاحيان يهدف الى نوع من المجاملة المتبادلة بين الأطراف وهو أهميته، الا أنه اشبه ما يكون بالتعبير السائد، نوعا من “تبويس اللحى”.
(وطنية)