وكان بيان صدر نهاية الشهر الفائت عن وزارة الخزانة الأميركية جاء فيه انّ «محمد نور الدين وحمدي زهرالدين عمِلا من خلال شركة “تريد بوينت انترناشيونال” التابعة لنور الدين في بيروت، على تحويل أموال مرتبطة بصفقات لحزب الله وأفراد مدرجين على اللائحة السوداء». وأمرَت الخزانة الاميركية بتجميد كلّ حسابات وممتلكات نورالدين وزهرالدين وشركة «تريد بوينت انترناشيونال» الموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أفراد يحملون الجنسية الاميركية، كذلك منعَت التعامل معهم».
إقرأ أيضاً: من هي «كاسندرا» التي فضحت شبكة حزب الله لتجارة المخدرات وتمويل الحروب؟
وبناءً على مذكرة من الولايات المتحدة فقد تمّ توقيف أربعة لبنانيين على دفعات وهم محمد نور الدين، مازن الأثاث، علي زبيب وأسامة فحص الذي كان ينزل في أحد فنادق باريس، وتم اعتقاله الاثنين الماضي، من قبل السلطات الفرنسية.
وبحسب معلومات «جنوبية» فقد يتمّ تسليم الموقوفين الأربعة إلى السلطات اللبنانية، لأنّ فرنسا لم توقفهم لأنّهم ارتكبوا أي جريمة، بل بسبب مذكرة وزارة الخزانة الأميركية فهم لم يرتكبوا أي جنحة أو جناية على الأراضي الفرنسية.
وقال رئيس إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية بالوكالة، جاك ريلي، في بيان له حول العملية إن الاعتقالات استهدفت “قسم تابع لحزب الله يتولى تأمين عائدات مالية وتدفق أسلحة لحزب الله من أجل هجمات إرهابية مدمرة حول العالم” على حد تعبيره.
إقرأ أيضاً: فضيحة اطلاق التشيكيين: كيف تم تشريع الخطف رسميا
ولفت البيان إلى أن العملية جرت في سبع دول بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا، وشهدت اعتقال أربعة أشخاص حتى الآن، مع توقع حصول المزيد من التوقيفات نتيجة للتحقيقات التي بدأت في فبراير/شباط الماضي. وتشير خيوط القضية إلى أن عناصر حزب الله يعملون في تهريب كوكايين بقيمة ملايين الدولارات لصالح شبكات المافيا بجنوب أمريكا “كارتيل” إلى أمريكا وأوروبا.
إقرأ أيضاً: تقارير دولية: هكذا يجني حزب الله ثروة من المخدرات وتبييض الاموال
.