نصرالله في ذكرى القنطار: الردّ حتمي على اغتياله

سمير القنطار السيد حسن نصر الله

اعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله “أياً تكون التبعات والتهديدات التي لا نخافها نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وأخواننا في أي مكان من هذا العالم والرد على اغتيال القنطار أصبح بين أيدي المؤتمنين على الدماء”.
وأوضح نصرالله، خلال كلمة له بمناسبة مرور اسبوع على اغتيال الأسير المحرر سمير القنطار، أن “اسرائيل تتعاطى مع الجولان بهذه الحساسية لانها لا تريد أن يفتح عليها باب من هذا النوع ليس فقط بسبب الخوف من تحرير الجولان بل لمجرد إعادة الجولان إلى الخارطة السياسية”، معتبراً أن “الاسرائيلي كان يريد أن يئد المقاومة السورية ومشروع المقاومة الجديد في مهده”.

وشدد نصرالله على أن “لا مجلس الأمن ولا المجتمع الدولي ولا العرب سيدافعون عن قضية فلسطين ومن أجل نسائكم وأطفالكم ومقدساتكم المهددة ومن أجل شعب بكامله يعيش أسوء الظروف الإنسانية لا تنتظروا عاصفة حزم من العرب ولا إعادة أمل ولا تحالف إسلامي عربي ولا تحالف دولي لمكافحة الإرهاب فاسرائيل شريك يعترف بها العالم في الحرب على الإرهاب حتى عند بعض الأنظمة الإرهابية”، مؤكداً أنه “ما يجب أن تنتظروه من الأنظمة العربية هو ما شاهدتموه في السنوات الطويلة السابقة لكن مدرسة سمير القنطار والمقاومة تقول أن لا مكان لليأس في هذه القضية”.
وأكد نصرالله أن “المقاومة في لبنان وفلسطين وبامكانيات متواضعة إستطاعت أن تصنع الإنتصارات والصمود في مواجهة العدو الإسرائيلي وهي إمكانيات متواضعة فكيف إذا تمت الإستفادة من إمكانيات الأمة”، لافتاً إلى “اننا لا نريد أموال العرب ولا جيوشهم بل فقط من يقاتلون في سوريا يكفون لإزالة إسرائيل من الوجود”.

وكان نصرالله قد استهل كلمته بوصف القنطار، لافتاً إلى أنه “منذ بداياته كان جاداً ومسؤولاً ومؤمناً بقضيته وسمير يعبر عن ذلك الجيل المسؤول والواعي الذي آمن بفلسطين وقاتل من أجل فلسطين واستشهد الكثير منهم على طريق فلسطين”، مشيراً إلى أنه “منذ عقود هناك برنامج ثقافي وتربوي من الأعداء في إطار الحرب الناعمة من أجل إبعاد شباب أمتنا عن القضايا الكبرى وعن التصرفات الجادة واغرقهم في شجون وهموم وقضايا والهائهم في مساحات لا تصنع مصيرا ولا مستقبلا”، ومضيفاً “من صفات سمير التضحية بلا حدود والصمود والإيثار فلا مقاومة بلا تضحية وبلا عطاء بلا حدود”.

واعتبر نصر الله “أننا في المنطقة منذ سنوات لا نعرف طعم عيد ولا فرح عيد، خصوصاً في السنوات الأخيرة التي ابتلت فيه منطقتنا بحروب مدمرة تخدم اسرائيل”، لافتاً إلى “اننا نحاول أن نأخذ من العيد ومن كل عيد بركاته ومعناه ونحاول رغم الأحزان أن نزرع الفرح”.
كما توجه نصرالله إلى “أخواننا واجبائنا في الحزب العربي الديمقراطي بالتعزية برحيل النائب السابق علي عيد وإلى جميع محبيه”.

السابق
لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟
التالي
صفقة التبادل غداً: جرحى الفوعة الى «الرسول الاعظم» وجرحى الزبداني الى تركيا