تداول الصحف خبر مفاده أن تنظيم “داعش” الارهابي الذي يهرب الاثار السورية التي يستولي عليها ويبيعها للحصول على المال لتمويل عملياته، يجري بعض عملياته عبر لبنان. ولا يقتصر الأمر على الآثار وإنما يشمل الذهب.
ولفتت “الجمهورية” إلى انه في 13 نيسان الماضي، أوقف حاجز للجيش اللبناني في مدينة بعلبك السوري تركي قلفون، لعدم اكتمال أوراقه الثبوتية، وسلّمه إلى مخفر بعلبك الذي أحاله على شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي للتحقيق معه. وتبين من هاتفه الخليوي، انه غادر منطقة ابي سمراء في طرابلس بعد خمس دقائق من مقتل أسامة منصور وأنه كان ينوي الوصول إلى بلدة عرسال للقاء المدعو “أبو معتصم” من التابعية المصرية وهو ينتمي إلى تنظيم “داعش”.
اقرأ أيضًا: «داعش» تدمر التاريخ وتبيع قطعا اثرية لتمويل نفسها
وأظهرت التحقيقات في حينه ان قلفون الذي نقل الى بيروت، سبق له ان زار مصر وتركيا والجزائر وربما كان يضطلع بدور في تجنيد عناصر لمصلحة التنظيم الإرهابي، وذلك في ضوء العثور في هاتفه على صورة له في معسكر تدريب تابع للتنظيم، كما عثر معه على كمية كبيرة من الأموال. وفي المعلومات ان غ. غ. هو خال تركي قلفون، والاخير كان يعمل لديه في ملحمة بمنطقة أبي سمراء في طرابلس، وهي ملحمة استحدثها الأول بعد قدومه من سوريا قبل نحو سنتين. لكن قاصد الملحمة يفاجأ بأسعار اللحم المتدنية جداً، اضافة الى كون صاحب الملحمة مهتم بأسعار الذهب وهو خصص شاشة في المحل لمتابعة أسعاره صعوداً وهبوطاً.
وتضيف معلومات “النهار” ان غ. غ. وشريكه السوري أيضاً ح. ل. يتواصلان مع تاجر لحم سوري كبير في حمص وحماه يدعى ج. ك.، يرسل اليهما يومياً كميات اللحم التي يطلبانها، وتدخل عبر الحدود البرية من طريق العبودية أو من معبر الدبوسة، ويتولى الاشخاص الذين ينقلون اللحم عمليات التهريب. تتوقف السيارات في دوار العبدة – طريق حمص حيث يصار الى تفريغ الحمولة المخصصة للزبائن عبر سيارات لتوزيعها على المحال التي تشتري اللحم، أما الكمية التي يجب ان تصل الى ملحمة “غ. غ.” في ابي سمراء فانها تسلك طريقها الى الملحمة من دون توقف. وهذه الحمولة لا تحتوي فقط على اللحم بل إن داخل أكياس اللحم سلعاً أخرى أهمّ: حبوب مخدرة وقد راجت كثيراً في طرابلس وبأسعار زهيدة جدا، تحف نادرة وكميات كبيرة من الذهب، بالاضافة الى المواد المتفجرة التي قد تكون تستخدم في التفجيرات التي تحصل في أكثر من منطقة لبنانية.