شدد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية الامير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، على استعداد المملكة دائما لمساعدة لبنان”. وقال: “نحن نحتاج أيضا الى لبنان، واللبناني في السعودية ليس ضيفا بل ننظر إليه كأنه ابن البلد”.
كلام سمو رئيس هيئة السياحة جاء على أثر اللقاء الذي عقده مع وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون في الرياض، حيث قدم له الوزير فرعون دعوة للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العربية الذي سيعقد في لبنان في العام المقبل، بصفته عميدا للمسؤولين عن القطاع السياحي في العالم العربي.
أشاد الأمير سلطان بن سلمان “بما يقوم به الوزير فرعون على رأس وزارة السياحة اللبنانية”، معبرا عن “محبته الخاصة للبنان، وهو شعور مشترك لدى السعوديين”. وتوقف “عند ميزات ينفرد بها اللبنانيون لجهة مواهبهم وروحهم الإيجابية وانفتاحهم”، مبديا “استعداده للمشاركة في مؤتمر منظمة السياحة العربية الذي سيقام في لبنان”.
أضاف: “لبنان رائد في مجال السياحة والخدمات وتنظيم المعارض، وهو مبدع ثقافيا وفنيا، ويهمنا أن نستفيد من تجربة لبنان على هذا الصعيد وأن نعزز ونطور اتفاقية التعاون بين البلدين والقيام بتنسيق بين الدولتين على الصعيد السياحي”.
وبدوره نوه الوزير فرعون” بعلاقة لبنان مع السعودية، وهي تاريخية ومستمرة، كما أن المملكة قدمت الكثير للبنان، سياسيا وأمنيا وماليا واقتصاديا، بالإضافة الى احتضانها أكبر جالية لبنانية في العالم العربي، مع ما يقدمه أبناء الجالية من مساهمات في المجتمع اللبناني”.
وقدم فرعون الى الأمير سلطان، بحضور كبار المسؤولين في الوزارة، شرحا للخطط التي تنفذها الوزارة، ومنها خطة السياحة الريفية، ومشروع “أنا” الخاص بالمغتربين اللبنانيين ومشروع طريق الفينيقيين. ثم عقد معه خلوة تطرقا فيها الى الشأن السياسي في المنطقة.
وشدد فرعون على “سعي الوزارة الى حماية التراث العمراني خصوصا في الأرياف”، مؤكدا على أن “الحفاظ على البيئة استثمار للأجيال القادمة، ونحن نعمل ليس لأشهرٍ قليلة ومواسم محددة فقط بل نبني استراتيجية متكاملة ستترك أثرها على القطاع السياحي في لبنان لسنوات عدة”.
وإذ شجع فرعون على “عودة السعوديين الى لبنان”.اشاد “بالدور الذي يؤديه السفير علي عواض عسيري في هذا المجال”، لافتا الى أن “لبنان يشهد استقرارا استثنائيا والتهديدات الإرهابية باتت مشتركة بين الدول، وهي وصلت الى ابرز العواصم الأوروبية، في حين أظهرت السنوات الأخيرة أن لبنان محيد عن الصراعات من ناحية الأمن، كما أن الأجهزة الأمنية تنسق مع أجهزة استخبارية دولية الأمر الذي أعطى فاعلية واضحة على الساحة الداخلية”.
أضاف: “شهد لبنان صيفا حاشدا لناحية المهرجانات لا مثيل له على صعيد العالم العربي كله، وكأن هذا البلد الصغير يدافع لوحده عن حضارة المشرق في مواجهة عاصفة التكفير، وهو مجند أمنيا لتأمين الاستقرار، ويعطي عناية شديدة للسياح الذين لم يسبق أن واجه أي منهم أي مشاكل تذكر”.
ثم لبى فرعون دعوة الأمير الى زيارة منطقة “درعية” السياحية الأثرية التي سكنها السعوديون الأول ويتم تأهيلها اليوم.
(الف اونلاين)