
يشير طبيب الصحة العامة ميشال ابو سلّة الى أنّ تراكم النفايات تنجم عنه اخطار عدة:
أولها الجراثيم والفيروسات التي تنقلها الحشرات والزواحف، إذ أنّ النفايات هي البيئة الحاضنة للأوبئة والبكتيريا والفطريات.
ومن ثم يأتي خطر الغازات المنبعثة التي متى اتّحدت مع الاوكسيجين والرطوبة، تتحوّل إلى أسيد في الجو نتنشقه، وتتضاعف المشكلة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تتساقط الامطار محمّلة بكمية من الأسيد وهذه العملية تسمّى acid rain المضرّة للغاية بالبيئة وكذلك بصحة الانسان. نحن إذا أمام فصل أمطارٍ سامّة إذا لم تحلّ الأزمة قبل حلول فصل الشتاء.
أضف إلى ذلك، أولئك الذين يعانون من الحساسية، والذين يشكون من أمراض رئوية، ستتفاقم حالتهم مع تنشقهم الغازات المنبعثة من النفايات المرمية على الطرقات، فماذا سيكون عليه الحال عندما تُحرق “الزبالة”؟ يقول الدكتور أبو سلّة إن حرق النفايات سيزيد من حالات ضيق التنفس خصوصا عند مرضى الربو ومن يعانون من الحساسية.
أما عن الوسائل التي بواسطتها تنتقل جراثيم النفايات إلينا، فثلاث وفق أبو سلّة، وهي على الشكل الآتي:
1- الحشرات، مثل الذباب والبرغش، والتي، بنقلها لبكتيريا النفايات ستساهم في انتشار حالات التفوئيد والسلمونيلا الخطرة للغاية على الصحة وخصوصا لدى الاطفال، اضافة إلى “الصفيرا أ”.
2- الفئران والجرذان التي تنقل بعضّة واحدة ميكروبا عصويّ الشكل يسمى اليرسينية الطاعونية.
3- تسرّب النفايات والجراثيم إلى المياه الجوفيّة التي نستعملها للشرب والاستحمام.
كيف نحمي أنفسنا؟
خمس نصائح يقدّمها أبو سلّة في هذا الإطار، هي:
– النظافة المنزلية: إذ يوصي بعدم ترك الطعام مكشوفاً، وإبعاده قدر المستطاع عن متناول الحشرات والزواحف.
– تجنب الوقوف طويلاً قرب المكبّات، أو أماكن تجميع النفايات، وإذا كان بالامكان تفاديها بالكامل.
– وضع واقيات على النوافذ لمنع دخول الحشرات.
– الامتناع عن شرب المياه غير المعقّمة.
– الابتعاد عن تناول الأطعمة ما لم تكن مطبوخة.
(Mtv)