في مقابل اصرار سياسيين على التعطيل، يستمر الهاجس الامني الذي يلف البلاد من وراء الحدود، الى فتائل تفجير في الداخل، يضاف اليها أمن اقتصادي متدهور لا تنفع معه العلاجات الموضعية واتهام الخارج بالتعطيل، وهو ما اشار اليه نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الطاقة آموس هوشتاين، الذي يفاوض بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البحرية، لـ”النهار”: “الحلّ بين أيديكم”:
– شدد على أنه “بالنسبة الى لبنان، حان الوقت لاصدار المراسيم النفطية وبدء العمل”.
– قال إن “المسألة أكثر تعقيداً من مجرد رسم خط على خريطة، فقد انخفضت أسعار الغاز، والفرص في العالم تكبر، وثمة دول في العالم تتطوّر”.
– أضاف: “الأمر لا يتعلق بحصر التركيز على المتوسط بل يجب النظر إلى ما يحصل في شرق أفريقيا وأوستراليا والولايات المتحدة، وتالياً يجب الحذر من الوصول متأخرين إلى الحفل”.
وكان هوشتاين بدأ جولته على المسؤولين أمس، فالتقى صباحاً رئيس الحكومة تمام سلام في حضور السفير الأميركي في لبنان ديفيد هيل والوفد المرافق، ثم زار وزير الطاقة والمياه أرتور نظريان، على أن يلتقي اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه برّي في عين التينة، ثم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ويغادر ظهراً.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن محادثات الموفد الأميركي تركزت على مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وهو أبدى كل استعداد لمساعدة لبنان في هذا المجال، فيما شدّد الجانب اللبناني على أن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يجب أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن المسؤولين اللبنانيين ينتظرون إقرار مرسومي النفط من قبل مجلس الوزراء كي يصبح لبنان جاهزاً للمباشرة باستغلال ثروته النفطية. ومساء شارك هوشتاين في حفل إفطار أقامه على شرفه مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري في “بيت الوسط” في حضور السفير هيل والوفد المرافق.