4 موقوفين جدد في شريط التعذيب

توقعت بعض المعلومات أن تتحوّل صلاة الجمعة في مساجد العاصمة وطرابلس وبعض المناطق إلى “يوم غضب إسلامي” على تعذيب السجناء الإسلاميين، في حين أظهرت التحقيقات التي أجراها أمس قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا تورط 4 أسماء جديدة بين عسكريين ومدنيين، تقرر أن يستدعيهم للاستماع إلى إفاداتهم الاثنين المقبل حول علاقتهم بهذه القضية.
وكان أبو غيدا استجوب أمس عناصر قوى الأمن الخمسة الموقوفين وأصدر مذكرات توقيف وجاهية في حقهم بتهمة الاعتداء بالضرب على موقوفين إسلاميين في سجن رومية وتعذيبهم وإيذائهم ومخالفة التعليمات العسكرية.
وإذا كانت الإجراءات القضائية أخذت مسارها القانوني الطبيعي، والتي لا بدّ أن تكشف كل المتورطين، وبالتالي الجهات التي حاولت من خلال تسريب الشرائط المصورة، توظيفها لغايات سياسية وضرب الاستقرار في طرابلس وغيرها من المناطق، فقد كان لافتاً للانتباه دخول حزب الله مجدداً على الخط، من خلال مواقف أطلقتها كتلة “الوفاء للمقاومة” بعد اجتماعها الدوري في حارة حريك، حيث شددت على “ضرورة التحقيق الجاد في تلك التجاوزات لمعرفة المتورطين فيها والمسؤولين عنها والمسربين لافلامها”، داعية إلى “التنبه من عواقب ردود الفعل المتفلتة، وإلى الحذر من لعبة الشارع وإثارة غرائز الجمهور لإسقاط منطق القانون والعدالة المرتجاة”.
ودانت الكتلة ما وصفته بـ”المواقف الانتهازية الرخيصة التي تذرعت بإدانة التجاوزات لتحرض طائفيا ومذهبياً وتلوح بخيارات تقسيم البلاد أو التفرد في حكمها، وهي خيارات تستعيد منطق الحرب الأهلية وشعاراتها قبل اتفاق الطائف.
وسبق بيان الكتلة مواقف أخرى للوزير فنيش الذي أدان بعد زيارة الرئيس سلام في السراي الممارسات المشينة في حق بعض المساجين، مطالباً بأن يصل التحقيق إلى معرفة من الذي سرب الشريط، ومن أراد توظيف واستغلال هذا الحادث لغايات تدخل البلاد في أجواء من الفوضى وتوفر المناخ الملائم للاتجاهات المتطرفة، للعودة مجدداً إلى إثارة العصبيات والعبث بأمن المواطنين والمناطق”.

(اللواء)

السابق
«حزب الله» لسلام:لا جلسات قبل نهاية رمضان !
التالي
لا جديد حكومياً وبري يتحدث عن «قبل العيد»