في اطار متابعة لقاءاته المسؤولين الاميركيين، كان الرئيس الحريري اجتمع أول من أمس، بمستشارة الأمن القومي سوزان رايس في “البيت الابيض”، وبنائبة وزير الدفاع كريستين ورموس في وزارة الدفاع (البنتاغون)…
وبحسب بيان صادر عن مكتب نائب الرئيس الاميركي جو بايدن حول لقائه الحريري يوم الجمعة الماضي، فقد جدد المسؤول الاميركي “دعم بلاده لسيادة لبنان واستقلاله، كما على الشراكة الواسعة النطاق بين الولايات المتحدة وحكومة لبنان وشعبه…” وأشاد بايدن بـ”شجاعة القوات المسلحة اللبنانية في مواجهة المتطرفين داخل لبنان” معرباً عن الدعم لسياسة لبنان في “النأي بالنفس عن الصراع في سوريا…”.
وقد ناقش بايدن والحريري الوضع السياسي في لبنان، “واتفقا على الحاجة الى توصل القادة اللبنانيين الى اتفاق لمصلحة بلدهم لملء الفراغ الرئاسي الحالي… وسلم نائب الرئيس بالتحدي الانساني الهائل الذي يواجه لبنان وكل جيران سوريا…”.
وخلال لقائه مع مندوبي الصحافة العربية المعتمدين في واشنطن، قال الحريري “ان “عاصفة الحزم” فتحت الباب أمام تحرك عربي مشترك قد يترجم في اشكال مختلفة في سوريا وأماكن أخرى تتدخل فيها طهران…”.
وركز الحريري على الساحة السورية “كنقطة تحول استرايتجية في مواجهة النفوذ الايراني…” ورأى “ان لا مهرب من انشاء منطقة حظر جوي او مناطق آمنة على الحدود في سوريا، إما على الحدود مع الاردن او على الحدود مع تركيا…” وذلك “لاجبار النظام ومن يدعمه على التخلي عن الاسد…” معتبراً ان “الغطاء الجوي ورص صفوف المعارضة العسكرية ضروريان…” وسأل “ما الذي قد يمنع فصائل سورية من ضرب قواعد لـ”حزب الله” في لبنان في ظل قتاله هناك؟ فإدانات القيادات اللبنانية لن تكفي لإحباطها…”.
وأعلن الحريري “أنه سيتوجه الى موسكو بعد واشنطن، في منتصف ايار المقبل…”.
(الشرق)