أعلن وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور البدء بالإجراءات العملية لتطبيق الوصفة الطبية الموحدة، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في وزارة الصحة إثر اجتماع عقده مع كل من مدير عام الضمان الدكتور محمد كركي، ونقيب أطباء بيروت الدكتور أنطوان بستاني ونقيب الصيادلة ربيع حسونة، ومدير عام وزارة الصحة الدكتور وليد عمار، وهدف إلى مناقشة بعض الإستفسارات المتعلقة بالمضي قدمًا بتطبيق الوصفة المذكورة.
وقد استهل أبو فاعور المؤتمر الصحافي بشكر كل من أسهم في التوصل إلى هذا الإنجاز بدءا بوزير العمل سجعان قزي ومجلس إدارة الضمان ومديره العام، ونقابتي الأطباء والصيادلة والنقيبين بستاني وحسونة.
وأعلن وزير الصحة العامة أن المجتمعين تبلغوا من نقيب الأطباء أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة طباعة، لتأمين 300 ألف دفتر من الوصفات الطبية الموحدة كحد أدنى سنويًا وتم فتح اعتماد لهذا الأمر؛ ويتضمن كل دفتر خمسين وصفة، ما يعني طباعة 15 مليون وصفة طبية موحدة في السنة، ستشكل دفعة أولى طلبتها النقابة من المطبعة التي أكد مسؤولوها في اتصال مع المجتمعين العمل على الإسراع قدر الإمكان لتسليم المطبوعات.
وذكّر أبو فاعور بما كانت وزارة الصحة قد أعلنته حول أن الأول من حزيران المقبل هو موعد البدء بتطبيق الوصفات الطبية الموحدة. أما إذا حصل تأخير لبضعة أيام، فإن الوزارة مستعدة لتمديد المهلة أسبوعًا أو أسبوعين حدًا أقصى، على ألا يتم بعد ذلك القبول بأي وصفة غير الوصفة الطبية الموحدة.
أضاف وزير الصحة العامة أنه بناء على طلب نقيب الأطباء تم تشكيل لجنة مشتركة مهمتها متابعة التطبيق ومعالجة أي إشكالات من الممكن أن تنشأ وهي تضم كلا من مدير عام الضمان ونقيبي الأطباء والصيادلة ومدير عام وزارة الصحة.
ولفت الوزير أبو فاعور إلى ما تبلّغه من نقيب الأطباء حول عدم قناعة أطباء بالوصفة الطبية الموحدة، وتمنى عدم تحميل النقيب هذا الأمر لسبب أساسي هو أن الوزارة تطبق قانونًا موجودًا، مشددًا على تطبيق القانون والإلتزام به، فضلا عما تجده وزارة الصحة من فائدة عظمى نتيجة تطبيق هذه الوصفة الموحدة لكل من المريض والصيدلي والطبيب وقطاع الطبابة والدواء.
وردا على سؤال حول هواجس الأطباء، أجاب أبو فاعور أنه لا يريد العودة إلى الجدل السابق في هذا المجال، مكررا أن الأطباء سيكتشفون الفائدة الكبرى من تطبيق الوصفة الموحدة.
مستشفى رفيق الحريري
وحول أسباب تكرار اعتراضات الموظفين في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، أوضح وزير الصحة العامة أن التأخير في دفع الرواتب حصل في المرة الأخيرة من قبل الإدارة السابقة للمستشفى التي حوّلت رواتب الموظفين إلى مورّدين من أصحاب الحظوظ بدلا من أن تحولها للموظفين! أضاف أبو فاعور أن هذا الأمر قيد التحقيق لمعرفة ما إذا حصلت إستفادات غير مشروعة.
ولفت إلى أن وزير المالية عالج بعد الاتصال به مسألة التدوير، ولم يعد من مبرر للإعتصامات إلا إذا كان الهدف إرباك الإدارة الجديدة لمستشفى رفيق الحريري.
وتابع الوزير أبو فاعور أن معالجة أوضاع المستشفى ككل هي معالجة كبيرة، خصوصًا أن على المستشفى أكثر من 120 مليارًا كديون للمورّدين؛ وقد تم إيفاء قسم من هذا المبلغ وبات الموظفون يقبضون رواتبهم. ولم يعد من مبرر لتعطيل المستشفى، لأن كل يوم تعطيل هو تدن في الإنتاجية، فيما يؤمن العمل المجدي سير العمل في المستشفى وبالتالي الرواتب.