لا تقارب سياسياً حتى اليوم بين الرابية ومعراب

على صعيد الحوارات الجارية أن أجواء القريبين من الرابية أشارت إلى عدم ارتياح في أوساط “تكتل التغيير والإصلاح” لبعض ما ورد في تصريح رئيس حزب “القوات اللبنانية” في بكركي التي زارها لمناسبة يوم الجمعة العظيمة، ولا سيما قوله إن” لا أحد يستطيع التصويت لمرشح يحملُ مشروعاً سياسياً معاكساً لتوجهاته”. ونقل عن بعض هؤلاء القريبين أنه لو لم يكن هناك اختلاف في التوجهات السياسية لما كان هناك لزوم للحوار من أجل التقريب بين وجهات النظر.

إلا أن المتابعين السابق ذكرهم أشاروا إلى أن النائب المرشح للرئاسة العماد ميشال عون لم يتزحزح عن مواقفه السياسية ليقترب من قوى 14 آذار ورؤيتها إلى الأمور، وأنه لا يزال يعتبر من فريق قوى 8 آذار لا بل من صقور هذا الفريق مما يعقد مسألة التوصل إلى اتفاق معه، وإن في “المنطقة الوسطى” إذا جاز التعبير.

وفي سياق آخر قلل سياسيون من أهمية ما تناقلته أوساط إعلامية عن عتب على “التيار الوطني الحر” الذي نأى بنفسه عن السجال بين “حزب الله” والمملكة العربية السعودية ومؤيدي خطوة إطلاق “عاصفة الصحراء”، علماً أن الكلام المرتفع النبرة ضد المملكة تواصل في الساعات الماضية على ألسنة مسؤولين كبار في الحزب، ، على غرار رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين ونائبه نبيل قاووق، كما عبر وسائل إعلام الحزب. ولا يقتصر العتب على هذا الصمت في الرابية بل يشمل أداء وزير الخارجية جبران باسيل في قمة شرم الشيخ. إلا أن ذلك لا يعني إطلاقاً بحسب العارفين إمكان أن يتخلى “حزب الله” عن دعم حليفه المسيحي بصرف النظر عن أي اعتبار.

إلى ذلك ، وصل الى بيروت بعد ظهر الأحد، مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط طوني بلينكن، قادما من طريق باريس، في إطار زيارة للبنان، تستمر يومين، يلتقي خلالها رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء تمام سلام، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعدداً من المسؤولين.

امنيا توتر الوضع في صيدا بعد العثور على عنصر في سرايا المقاومة اللبناني مروان عيسى مقتولا في منطقة جبل الحليب في مخيم عين الحلوة وقد نشطت التحركات والاتصالات السياسية لاحتواء الموقف لتسلم لاحقا جث المغدور لمخابرات الجيش كما تمت عملية تسليم المشتبه بهما في جريمة القتل .
وفي حين لم يطرأ جديد في قضية العسكريين الأسرى لدى “داعش” والنصرة”، وعبر نقطة المصنع ستة من سائقي الشاحنات اللبنانيين كانوا محتجزين مع رفاق لهم عند معبر نصيب بين سوريا والاردن فيما مصير الآخرين لا يزال مجهولا وتتكثف الإتصالات لإنقاذهم.

(النهار)

السابق
«عاصفة الحزم» والإتفاق مع إيران يفرضان انتظاراً أطول للرئيس
التالي
بالصور: قدم لها حماماً من الـ Chocolat كهدية «عيد الفصح»