وانشغلت الاوساط الرسمية السياسية اللبنانية وفق “اللواء” بتوصل إيران والقوى الخمس الكبرى الى اتفاق إطار يتضمن “المعايير الأساسية” لحل أزمة برنامج إيران النووي، كمرحلة وصفت بأنها أساسية على طريق التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران. وكانت التغريدات عبر “تويتر” ملأت الفضاء الترحيبي بهذا التحول، ولا سيما في العلاقات الأميركية – الايرانية:
– وصَف رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره ليل أمس،مفاوضات لوزان بأنّها أكبر ماراتون سياسي وديبلوماسي في التاريخ، إذ إنّ هذا الاتفاق جاء بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات بين طهران والعواصم الغربية. وقال ردّاً على سؤال عمّا يمكن أن يجنيَه لبنان من هذا الاتفاق، “إنّ مجرّد الاتفاق يشكّل خطوةً مهمّة، ومن شأنه أن يحرّك عجَلة الحلول لكلّ الأزمات في المنطقة، أمّا بالنسبة الى لبنان فإنّه يتوسّم خيراً ويأمَل في أن يتصاعد الاهتمام بحلّ أزمته التي يمكن القول إنّها الأقلّ تعقيداً من بقيّة الأزمات”.
– رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن لا اتفاق نهائياً بين الغرب وإيران “حتى الآن”، بل “إتّفاق مبدئي”، واعتبر أنّ “إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لم تكن تريد أن تخرج من دون اتّفاقٍ ما، ليس بالضرورة ان يكون نهائياً أو أن يكون ناجحاً بالقدر الذي يتحدذثون عنه”، وقال إنّ “تعبيرَ أوباما أنّ الاتفاق “تاريخي” موَجَّه للإسرائيليين واليهود أوّلاً”، أضاف: “هناك مصلحة بالاتّفاق الاميركي – الإيراني، واعتراضي ليس على الاتّفاق بل على التصرّف الايراني خلال المفاوضات وبعدَها”، وجَدّد خشيتَه “من أن يؤدي رفعُ العقوبات الى توفير المزيد من الأموال والموارد للحكومة الإيرانية لزيادة تدَخّلها ونفوذها في المنطقة”.
– قال منسق الأمانة العامة لـ”14 آذار” فارس سعيد لـ”الجمهورية” إنّ “الاتفاق هو مكسَب للشرعية الدولية، وهو انتصار أيضاً إذا ارتضَت إيران أن تخضَع لهذه الشرعية، والتي كانت بنَت شرعيتها على تجميع أوراق الأمن، لكنّها اليوم انتقلت من الأمن الى الخضوع للشرعية الدولية، وهذا يومٌ مبارَك”. وتوقّع أن ينعكسَ ما حدَث إيجاباً على استقرار المؤسسات اللبنانية وانتخاب الرئيس. علّوش
– قال النائب السابق مصطفى علوش لـ”الجمهورية”: “لو لم تكن إيران وصَلت إلى حدِّ الحاجة الملِحّة لإنجاز هذا الاتفاق لما كان حصَل، ولو لم تكن شروط الاتفاق تُعَدّ تنازُلاً لها لكانت قبلت به في السابق ولم تكن لتضطرّ أن تتحمّل العقوبات طوال هذه السنوات، لكنّ الأمور لم تنتهِ بعد، فالكونغرس لم يوافقَ على رفع العقوبات، وعلينا أن نرى ردّة فعل الحرس الثوري الإيراني، وهل سيقبَل بالاتفاق أم لا”.