اجرى مراسل موقع “ليبانون ديبايت” في اسرائيل مقابلة حصرية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تناول فيها نظرته الى لبنان وانزعاجه من تعاطي الاعلام اللبناني معه كعدو، وشدد على ان اسرائيل لم تعلن حرباً مفتوحة على لبنان بل فقط على المخربين الذين يسعون الى توتير الاجواء الامنية داخل الاراضي الاسرائيلية، ورأى ان الجيش اللبناني بمساعدته لحزب الله يجعل نفسه في مواجهة مع جيش الدفاع الاسرائيلي، وفي ما يلي نص المقابلة:
لماذا نفذت اسرائيل مجزرة قانا الاولى والثانية؟
بلدة قانا بلدة شيعية، واهلها متورطون في دعم المخربين الذين يقتلون اطفال اسرائيل منذ سنوات طويلة. في كل الاحوال اسرائيل لم تعلن حرباً مفتوجة ضدّ بلدة قانا، بل استهدفت تجمعا لمقاتلي الحزب ومخازن اسلحة.
لماذا استهدف الجيش الاسرائيلي مواقع الجيش اللبناني خلال حرب تموز وبعدها؟ وما هي نظرتكم لهذا الجيش؟
الجيش الاسرائيلي لن يرحم احد تواطأ مع حزب الله من اجل قتال اسرائيل. الجيش اللبناني سهل وساعد في تهريب السلاح الى الجنوب. هذا كله يجعل الجيش اللبناني درعاً واقياً، مساعداً لحزب الله في مهامه الارهابية، لذلك نقوم باستهدافه.
ما هي اهداف اسرائيل في لبنان؟
لا اهداف لاسرائيل في لبنان. قصفنا يكون ردّ على اعتداء لا اكثر، لنشكل نوع من الردع تجاه حزب الله، ولكي نحمي مواطنينا.
بماذا تردون على اتهامكم بدعم جبهة النصرة الارهابية؟
نحن لا ندعم الارهاب.
قلتم في اول اللقاء ان لديكم عتاب على الاعلام اللبناني ما هو؟
يتعاطي الاعلام اللبناني معنا كأننا شرّ مطلق، وهذا يزعجنا. يمكننا تقبل اننا اعداء، لكن كيف يفسر اللبنانيين المقابلات المتلفزة مع فضل شاكر وابو مالك التلي؟ عدو بسمنة وعدو بزيت؟ اساساً هم قتلوا من اللبنانيين اكثر مما قتلنا. هم يقتلون الاسرى، ونحن نحاكمهم محاكمات عادلة، ونسجنهم مدى الحياة. القصة لم تعد تحتمل. أليست النصرة عدو للبنان، كاسرائيل؟ لماذا تمنع الدولة اللبنانية اي مقابلة مع القادة الاسرائيليين وتسمح بها مع قادة الارهاب؟
كانت هذه مقابلة افتراضية مع رئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حاولنا من خلالها ايصال رسالة الى الدولة اللبنانية واجهزتها المختصة، بأن لا عدو بسمنة، وآخر بزيت. تخيلوا لو كانت المقابلة مع نتنياهو حقيقية، ماذا كان سيحدث؟ تخيّلوا ردود الفعل. جبهة النصرة والمجموعات الارهابية في القلمون أو فضل شاكر في عين الحلوة لا يقلون ارهاباً عن العدو الاسرائيلي، فكما تمنع الدولة اي مقابلة مع مسؤولين اسرائيليين يجب ان تمنع وتعاقب كل من يجري مقابلة مع الارهابيين.