حوار القوات – عون أمام حائط مسدود.. بانتظار «تخريجة» توقّفه

ابراهيم كنعان وملحم رياشي
تشير معلومات خاصّة لموقع "جنوبية" إلى وصول الحوار بين المكونين المسيحيين الرئيسيين في لبنان، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، إلى حائط مسدود، والطرفان يرفضان إعلان موته، بانتظار إخراج يعفيهما من تبعات الغضب الشعبي المتوقّع.

أشارت معلومات خاصّة لموقع “جنوبية” إلى أنّ حوار “حزب القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” قد بلغ خواتيمه غير السعيدة، وهو أمام حائط مسدود، يجهد كل من رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب “القوات” ملحم رياشي، والنائب ابراهيم كنعان، في إيجاد مخارج، إما لاعلان وقف الحوار، او للإعلان عن الاستمرار به من دون أفق.

وتشير المعلومات الى ان موقف الجنرال عون من الحوار واضح ولا تراجع عنه، ويتلخص بعبارة واحدة: هل سيقترع نواب “القوات” لي رئيسا للجمهورية، وفي حال كانت الاجابة “نعم”، عندها نعلن عن لائحة “إعلان النوايا”، وكل ما يتصل بحركة رياشي – كنعان، وفي حال كانت الاجابة بـ “لا”، فلا داع لأي إعلان من أي نوع.

وفي المقابل يبدو موقف القوات اكثر تشددا تجاه التيار العوني لجهة طلب تضمين “إعلان النوايا” بين الجانبين موقفا واضحا من سلاح “حزب الله” وقتاله في سوريا و”سرايا المقاومة”، قبل التطرق الى أي إشهار لـ”إعلان النوايا”، بين الجانبين.

المعلومات تشير الى ان صدر الجنرال بدأ يضيق بالوقت الذي طال للحوار، من دون ان يلمس أي نتيجة تتعلق بانتخابه رئيسا. وفي حين تمنّى الدكتور جعجع ان يتواصل الحوار مدة سنة كاملة، أعرب الجنرال عن نيته بإنهائه تزامنا مع زمن الصوم المسيحي، والقيامة.

يبقى أنّ أيّاً من الطرفين ليس مستعداً بعد للإعلان عن فشل الحوار بينهما، خصوصا انهما سارعا الى إعلان تأييد 90 % من المسيحيين لهذا الحوار في بداياته، وتاليا لن يستطيع أي من الجانبين تحمل مسؤولية “إحباط” 90 % من المسيحيين من جديد.

معلومات أخرى تشير لـ”جنوبية” إلى أنّ الجانبين يبحثان كل من جهته عن مخارج تقيه الحملة التي شيشنّها الطرف المقابل في حال إعلانه توقف الحوار، خصوصا أنّ عون يمتلك ماكينة إعلامية تتوزع على أكثر من شاشة مرئية وإذاعة وصحيفة وموقع الكتروني، للتشهير بـ”القوات” ورئيسها.

السابق
رسالة من مواطنة إلى الوزير ابو فاعور عن ذُل المستشفيات
التالي
جويل حاتم وجورج الراسي: منطلّق.. ما منطلّق.. وخرافات أخرى