ورشة عمل دبلوماسية امنية الاثنين لمواجهة الارهاب

التعاون والتنسيق الامني عموما والمخابراتي في شكل خاص بين لبنان ودول الاتحاد الاوروبي سيوضعان على مشرحة البحث والنقاش المستفيض والمعمق في ورشة عمل دبلوماسية امنية تعقد في فندق “مونرو” في بيروت الاثنين المقبل بمشاركة ممثلين دبلوماسيين وامنيين من لبنان ومختلف دول الاتحاد لمقاربة سبل مواجهة موجة الارهاب العابر للحدود وتحديد الاطر الكفيلة بمنع تمدده من خلال التعاون المخابراتي بين الدول الذي يعزز قدرات السلطات الامنية على توقيف الارهابيين قبل تنفيذ مخططاتهم.

وتنطلق الورشة وفق معلومات “المركزية” من لبنان الذي يشكل الحلقة الاولى في عقد سلسلة ورشات ستعقد في عدد كبير من الدول العربية بعدما باتت اوروبا معنية في شكل مباشر بعد وضعها في دائرة استهداف “داعش” واخواتها وتلقت نصيبها من الارهاب منذ عملية “شارلي ايبدو” وما تبعها من عمليات محدودة في بعض مناطق فرنسا ثم الدانمارك وسط تهديدات لدول اخرى رفعت منسوب الاستنفار الاوروبي والتنسيق الامني الاستخباراتي بين الدول الاوروبية نفسها على ان ينسحب التنسيق على سائر الدول العربية تحت عنوان “معا لمكافحة الارهاب والفكر المتطرف” وكيفية تجنيد وتوحيد القدرات العملانية والاستخباراتية من اجل مواجهة التهديدات الارهابية باعتبار ان تبادل المعلومات الامنية يؤدي في الكثير من الاحيان الى توقيف عدد من الرؤوس الارهابية الكبيرة خصوصا بين دول هي في مواجهة مباشرة او غير مباشرة مع التنظيمات الارهابية.

وقد ادى التنسيق في مرحلة معينة بين القوى والمخابرات الاقليمية واللبنانية الى توقيف ارهابيين على مستوى من الاهمية، من بينهم مثلا قائد كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد الذي توفي لاحقا وأحد مساعديه الفلسطيني نعيم عباس وغيرهم.

ومعلوم ان معظم منفذي العمليات الارهابية في اوروبا هم اوروبيون من اصول عربية وآسيوية وقد رفعوا الصوت في الكثير من المحطات مهددين ومتوعدين هذه الدول، واعتبرهم المسؤولون لا سيما في فرنسا مصدرا مباشرا للتهديدات على رغم تشديدهم على التفريق بين الاسلام والتطرف.

ويرتكز التنسيق المخابراتي الى تبادل المعطيات والمعلومات بين الدول ان من خلال العنصر البشري او عبر منظومة المعلومات الالكترونية المتطورة التي ترصد الاتصالات وتحركات الاشخاص المشبوهين بما يكفل في الكثير من الاحيان احباط مخططات ارهابية كبيرة.

وتؤكد المعلومات ان الورشة التي تنطلق من لبنان ستناقش ملفات وقضايا متعددة الى جانب التعاون والتنسيق الامني والاستخباراتي الذي يشكل العنصر والهدف الاساس بما يخدم مصالح الدول المنضوية في المنظومة والتي تتقاطع عند حتمية وضرورة مواجهة الارهاب.

السابق
بالفيديو .. كيف يتصرف السعوديين فى بقايا طعام الأفراح والمناسبات
التالي
تغييرات في كوريا الشمالية شملت تسريحة الزعيم