يبدو أن عدداً من العبوات الغذائية التي زرعت في مناطق مختلفة من الجنوب قد احتوت على كميات من الفاصوليا والحمص والأرز غير صالحة للأكل او منتهية صلاحياتها، فكيف تم ذلك؟ فهل حلّت المشكلة؟
أشارت النازحة ن.ح. أنها استلمت عبوة غذائية من مركز جمعية نبع في الشبريحا فتبين لها أن الحمص والفاصوليا مسوسان وأن علب التون غير صالحة للأكل.
وأكدت أ.ح. «الخبرية» في حين يحتفظ الشاب ف.ي. بنماذج من المواد غير الصالحة للأكل. كانت جمعية نبع قد وزعت العبوات الغذائية في مناطق الشبريحا، معشوق وجل البحر. في حين وزعت جمعية المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية (Pahd) المساعدات في البرغلية، الواسطة كزبرا، القاسمية، السكة. وذلك على دفعتين خلال شهر تشرين الأول وشهر تشرين الثاني.
استلمنا عبوات غذائية تحوي فاصوليا وحمص وأرز مسوس
وقد استفادت 1250 عائلة لاجئة من سوريا من هذه المساعدات لمدة شهرين أي أن مجموع من وزع 2500 عبوة غذائية. وقد راجع بعض المستفيدين الهيئات المعنية بالتوزيع وأبلغهم بما حصل
مواقف الهيئات المعنية
يقول المدير التنفيذي لجمعية نبع ياسر داوود في حديث لـ”جنوبية”: «نحن كجمعية وخلال توزيع المواد الغذائية لم نستلم أي إشعار أو شكوى بوجود مواد فاسدة أو منتهية الصلاحية، علماً أننا استلمنا المواد موضبة سلفاً واقتصر دورنا على توزيع المواد على لائحة الأسر المتفق عليها مع اوكسفام».
ويروي مدير برامج الإغاثة في المساعدات الشعبية للإغاثة والتنمية رشيد المنسي رواية أخرى فيقول لـ”جنوبية”: «نحن ونبع شركاء مع اوكسفام التي قررت تقديم مساعدات هي بالأصل للأطفال. نحن قدمنا أسماء ونبع قدمت أسماء. وقد اتفقت أوكسفام مع مؤسسة حسين حسنين القريبة من البص لتأمين العبوات الغذائية. وقد أوصلت المؤسسة المذكورة العبوات إلى مراكز التوزيع. ولم تصلنا أية شكوى في المرة الأولى، لكن الشكاوي بدأت في المرة الثانية، فدققنا بعدد من الكراتين ليتبين لنا أن الحمص والفاصوليا والأرز مسوس». أضاف «أوقفنا التوزيع وأرسلنا رسالة الكترونية إلى اوكسفام التي استمهلت قليلاً قبل أن يردنا جواب: نستطيع التبديل البضاعة من عند حسين حسنين وكنا قد وزعنا عدد من الكراتين من الحمص والفاصوليا والأرز«. ويؤكد المنسي أنه أعاد 120 كرتونة تم التأكد من فسادها و300 كلغ من الحمص إلى التاجر حسنين وصحل على كميات بديلة عنها.
الجهات الموزعة: نعم اكتشفنا عبوات تحوي مواد فاسدة واستبدلناها من المورّد حسين حسنين
ويضيف المنسي: « وجهنا رسالة رسمية نحمل أوكسفام مسؤولية ما حصل، وكان الرد عبر رسالة الكترونية: لقد تحدثنا مع حسنين ووافق على إبدال كل المواد الفاسدة«.
ويكمل: “رغم ذلك فإنني متأكد من تمرير عبوات فاسدة في عدد من أماكن التوزيع. ويختم المنسي: «أعتقد أن هناك خللاً في عملية الشراء من حسنين، وأن خللاً آخر حصل بالرقابة على المواد المشتراة«.
أما موقف أوكسفام فكان واضحاً جداً بصفتها الجهة المسؤولة أولاً عما حصل: تقول مسؤولة لبنان في اوكسفام سامنتا بوبو لـ”جنوبية”: «نحن ونبع شركاء منذ 7 أعوام ومع Pard منذ عشرين عاماً. وهذان الشريكان وزعا مساعدات غذائية في مناطق مختلفة في الجنوب خلال شهرين تشرين الأول وتشرين الثاني 2014«.