كندا: شيخ شيعي لبنانيّ تدرّب بايران.. فطردته

أوقفت السلطات الكندية صلاحية جواز السفر الكندي للشيخ اللبناني الشيعي، علي سبيتي. وأتى أمر توقيف العمل بجواز سفره بعد أن اعتقلته السلطات الأميركية على خلفية انتمائه إلى تنظيم إيراني، وخضوعه لتدريبات في إيران. كما تضمّن جواز سفره الكثير من أختام الدخول والخروج إلى كلّ من لبنان وإيران.

بحسب صحيفة “ناشونال بوست”، اعتقل الشيخ اللبناني الشيعي، علي سبيتي، لمدة ٦ ساعات، ووضعت الأصفاد في يديه، ومن ثم حوّلته السلطات الأميركية إلى سلطات الكندية التي أطلقت سراحه بعد سحب جواز سفره. وقالت السلطات الكندية بعدها إنّها بحاجة إلى الاستفسار عن حساباته المصرفية.

وعلم موقع “جنوبية” أنّ الشيخ سبيتي عاد إلى بلدته كفرصير في جنوب لبنان بجواز سفره اللبناني، بعدما أوكل محاميًا في كندا لمتابعة سير القضية.

وبحسب الصحيفة فقد ولد الشيخ علي سبيتي في العراق وحصل على الجنسية الكندية في العام 1991 وتمّ إعلامه في 19 تشرين الثاني 2014 أنّ جواز سفره الكندي لم يعد صالحاً وأن السلطات الكندية تُراجع أحقيّته في الاستفادة من خدمات جواز السفر الكندي. وذكر مكتب المواطنة والهجرة الكندية أسبابًا فدرالية وراء هذا الإجراء، من دون تقديم تفاصيل أخرى.

وأظهرت وثائق حكومية، بحسب “ناشونال بوست”، أن السُلطات الكندية اهتمت بوضع سبيتي وبدأت بمراقبته منذ العام 2009، بعدما حاول أن يتلاعب بإحدى صفحات جواز سفره في العام 2007.

وقال محامي سبيتي، ميتشال غولبرغ، إنّه لا يستطيع التعليق على تفاصيل القضية وأنّه يجب تجريم أي شخص يساند الإرهاب. وطالب بمعرفة الأسباب وراء إجراءات جواز سفر سبيتي وأضاف أنه يحق للأفراد أن تكون لهم “وجهات نظر عامة غير شائعة”.

وقالت المتحدث باسم وزير الهجرة والمواطنة كريس الكسندر، كيفن مينار، إنه لا يستطيع التعليق على تفاصيل القضية‘ إلا أن الحكومة “لن تتردّد في اتخاذ الإجراءات اللّازمة لحماية الكنديين من التهديد الذي يشكله الإرهابيون الجهاديون”.

السبيتي عمره 46 عاماً، وقد ولد في النجف وتابع دارساته الدينية في لبنان وايران. هاجر إلى مونتريال بكندا في العام 1988 وعاد إلى قم في إيران لمتابعة دراساته الدينية. عاد بعدها إلى كندا، بحسب ما قال، “لخدمة المجتمع”. وهو يرأس “جمعية الهداية” في مونتريال التي أسّسها في العام 1997. كما أنّه انخرط في أكثر من نشاط ديني وتفاعلي حول حوار الأديان في الغرب.

وقد سبق أن استجوبته المخابرات الكندية  عشرات المرات، حتّى قبل أحداث 11 أيلول 2001 (11/9)، وغالبًا لساعات في كلّ مرة. وتداوم السلطات الكندية على الاستماع إلى الذين يترددون على مركز جمعيته ويؤمّهم في الصلاة، لإشعارهم بأنّه شخص خطير.

 

الموقع الرسمي للشيخ علي الشيخ محسن سبيتي

 

السابق
رحيل أبو اسماعيل قندقجي
التالي
يوميات معتقل (2): أحلام النوم على نصف حذاء