أين أبو بكر البغداداي؟

أسئلة متزايدة في الوسط الديبلوماسي في واشنطن عن مصير زعيم “داعش”، “الخليفة” أبو بكر البغدادي. فعلى وقع الاستعدادات لهجوم بري ومع حشد الاْردن الطاقات العربية والدولية لتوجيه ضربة قاضية للتنظيم، يلحظ متابعون أن البغدادي هو إما تحت ضغوط هائلة تمنع ظهوره الإعلامي أو أن حاله أسوأ من ذلك وتفرض عزلته اليوم..

البغدادي الذي لم يظهر بالفيديو سوى مرة واحدة اول تموز الفائت، وبعدها في رسالة صوتية في 13 تشرين الثاني، يحيط غيابه تساؤلات في الوسط الاميركي. ففي هذه المرحلة الحرجة للتنظيم وبعد خسارته كوباني وتراجعه في محافظة ديالى وتلقي 1043 ضربة جوية، لا صورة ولا صوت لقائده منذ ثلاثة أشهر لتطمين أنصاره.

مصادر أميركية تؤكد لـ”لبنان 24″ ان قيادة “داعش” تلقت ضربات موجعة، والرؤوس الأكبر “تهرب من الموصل باتجاه الرقة” كما نقل التنظيم عائلاته مِن المحيط العراقي. ويشير وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى ان داعش خسر 22 في المئة من أراضيه كشف لشبكة “أن.بي.سي” ان التنظيم “بات يتفادى الانتقال بمواكب كبيرة او إجراء اتصالات على مستوى القيادات لمنع اصطياد هؤلاء”.

إلا أن قائد القوات الجوية الاردنية منصور الجبور، الذي نفذت قواته حوالي 60 طلعة في ثلاثة أيام، أكّد للشبكة الاخبارية الأميركية ان البغدادي “مرتعب بالنظر الى الأهداف التي ضربناها في الأيام الأخيرة.” ومن المعروف ان لدى الاْردن استخبارات عسكرية وقبلية وبشرية تتفوق حتى على الاميركي في مناطق سيطرة “داعش”.

وتحولت الأنظار الى الاستعدادات للهجوم البري وبعد ضمان جاهزية القوات العراقية والحرس الوطني الذي وافقت الحكومة في بغداد على تشكيله. فهل يظهر البغدادي قبل الحملة البرية او يبقى مصيره غامضاً؟

 

 

السابق
حزب الله يقود معركة تأمين تخوم دمشق إسطنبول
التالي
اهالي طير فلسيه استنكروا تصرف المدعو ع.ش