بث تنظيم “داعش”، مساء أمس الثلاثاء، شريط فيديو يظهر إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، بمشاهد سينمائية، وعنف تفوق على سابق فيديوهات التنظيم.
وقال المخرج عمرو عرفة، إن من قام بإخراج فيديو إعدام الطيار الأردني “نفذه بشكل محترف”، مؤكداً أن “كل المشاهد حقيقية ليس بها أي خدع”.
وأضاف عرفة إن من قام بإخراج هذا الفيديو “شخص محترف”، مبيِّناً أنه تم “استخدم تكنيك إخراجي عال من خلال تثبيت عدة كاميرات بأحجام مختلفة في عدة أماكن، وكان اعتماده الأكثر على المونتاج أكثر من الإخراج”.
وأشار إلى أنهم “استعانوا بمونتير محترف لإخراج هذه الصورة بهذا الشكل، وتم عمل المونتاج بإيقاع سريع لجذب نظر المشاهد”.
وبحسب خبراء، رافقت بشاعة المشهد احترافية كبيرة في إعداد الفيلم من سيناريو وتصوير وتقطيع وشحن درامي، في فيلم مدته 23 دقيقة، صور بالتقنية الفائقة الجودة “إتش دي”، ويضم لقطات أرشيفية.
واستعرض معدو الفيلم المسمى “شفاء الصدور” قدراتهم الفنية والتقنية، خلال رواية الكساسبة لشهادته، بوضع مسار الطلعة الجوية التي شارك فيها، في مشاهد احترافية، لا تملكها إلا القنوات الإخبارية العالمية، أو منتجو السينما المحترفون، كما أن المؤثرات البصرية والصوتية معدة بطريقة احترافية لتناسب المشهد وتزيد التأثير الدارمي.
أما مشهد الإعدام معد بطريقة درامية، إذ مد فريق الإعدام خيطاً طوله عدة أمتار من المواد القابلة للاشتعال ينتهي بالقفص، حيث يحتجز الكساسبة، ويتم إشعال الخيط ليتحرك شعاع النار ويصل إلى القفص، ويبدأ احتراق الشاب الأردني على وقع أنشودة جهادية.
ويرى خبراء أن “كل فقرات الفيلم صورت باحترافية عالية من حيث جوانب التصوير، الدقة بالانتقال من لقطة إلى أخرى، بهدف بث الرعب والتخويف في نفوس الأعداء، في حرب نفسية لإظهار قوة التنظيم في مواجهة خصومة”.
(لبنان24)