مخيّم عين الحلوة.. أبعد من شادي مولوي

عين الحلوة
يعيد احتمال وجود شادي مولوي المطلوب في أحداث طرابلس، في عين الحلوة، الذاكرة إلى مطلوبين آخرين يتّخذون المخيّم كملاذ. فبماذا تفيد التصريحات الرسمية اللبنانية النارية إن كانت قضية المخيّم أبعد من مولوي بكثير..

تشدّد الحواجز الأمنية المحيطة بمخيم عين الحلوة اليوم إجراءاتها، وتزيد من التدقيق بأوراق الداخلين إلى المخيم والخارجين منه. ويبدو أن هذه الإجراءات تترافق مع الحملة الإعلامية التي تسوّقها جهات رسمية وأهلية حول وجود شادي مولوي وبعض رفاقه في المخيم والتهويل بخطورة وجوده، وتأثير ذلك على الوضع الأمني في عين الحلوة ومنطقة صيدا.

موضوع المولوي المفتوح حاليًّا، يعود ليؤشر إلى وضع مجموعة من الخارجين عن القانون والموجودين في مخيم عين الحلوة. لكن يبدو أن قسمًا منهم موجود منذ تسعينيات القرن الماضي، وفي الذاكرة حدث لا ينسى، عندما قررت الجهات الأمنية الممسكة بوضع مخيم عين الحلوة إلقاء القبض على 14 مطلوبًا موجودين في مخيم الطوارئ، لكن هذه الجهات فوجئت بتصريح أدلى به وزير الدفاع الوطني آنذاك السياسي الياس المرّ يقول فيه إن هؤلاء الأشخاص ليسوا مطلوبين للعدالة، مما يجعل أي خطوة يمكن أن تقدم عليها الجهات الأمنية الفلسطينية وكأنها اعتداء على أشخاص لا غبار عليهم.

ويذكر أن فضل شاكر شاكر ما زال في المخيم. بالمقابل، هناك مجموعة من جماعة الأسير تعيش عند أحد أعضاء هذه الجماعة من آل عزام في حي حطين. وهناك مجموعة من فتح الإسلام وجند الشام في مخيم الطوارئ الذي يفصله عن مخيم عين الحلوة جزء من تعمير عين الحلوة. هذا الوضع ممتد منذ سنوات طويلة ولم يطرأ عليه أي تعديل، سوى مزيد من الإمساك الأمني اللبناني بهذه المجموعات واستخدامها عند اللزوم.

التصريحات الرسمية النارية لا تقدم ولا تؤخر، طالما أن الوضع اللبناني ما زال هادئًا، وأن أيّ انفجارٍ في عين الحلوة هو ما يسبق انفجارًا في الوضع اللبناني أو يترافق معه. من ناحية أخرى، يبدو أن جهة إقليمية أساسية تمسك بالورقة الإسلامية في المخيم بشكل متين وتستخدمها في سياق خطتها الإقليمية، ويجري الإشراف عليها بشكل دقيق ووثيق. الإجراءات الأمنية المنشودة الأخيرة، لا تقدم سوى مزيد من صعوبة الحياة للاجئين، ولا دور لها طالما أن العلاقات اللبنانية – اللبنانية ما زالت تسير بخطى وئيدة، مما يفرض هدوءًا وسكينة في المخيم حاليًّا.

السابق
احتراق شاحنة محملة بالكرتون في صيدا سببه عقب سيجارة
التالي
بالفيديو.. ما لا يصدق