احتضنت عين قانا، أمس، جثمان ابنها الشهيد محمد علي حسن أبو الحسن الذي أحبها وعشقها في حياته، بعدما اضطر للابتعاد عنها فترات متباعدة لظروف عائلية.
أمس عاد إليها شهيداً، معاهداً أن لا يفارق ترابها إلى الأبد، ليعوض ما فاته من حبها وحنانها رغماً عنه، فكان أن رحبت به وكرّمته، واستقبلته استقبالاً يليق بشهادته في موكب مهيب وحاشد.
انطلق موكب الشهيد في موكب سيار من «مستشفى الشيخ راغب حرب» في تول، سالكاً طريق بلدة حومين الفوقا، حيث كانت له محطة فيها. فاستقبله أهلها بنثر الأرز والورود وصرخات التهليل والتكبير. بعدها توجّه إلى بلدته عين قانا وعند وصوله إلى مدخلها الجنوبي، كان في استقباله أهلها والحشود المشاركة في التشييع، وفي مقدمهم رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وعدد من المسؤولين الحزبيين.
ثمّ أنزل المشيّعون النعش من سيارة الإسعاف وحملوه على أكتافهم وكان ملفوفاً بعلم «حزب الله»، وانتظموا في مسيرة ضخمة إلى ساحة البلدة، وهناك أدت له ثلة من رفاقه المجاهدين تحية القسم، على وقع لحن الشهادة. وأمّ السيد ربيع سعد الصلاة عليه، ثم ووري في الثرى في جبانة عين قانا.