كشفت العاصفة الأخيرة عن مجموعة من القطع الاثرية كانت مدفونة عند شاطئ المنصوري في جنوب لبنان، هي عبارة عن فسيفساء وفخاريات وصخور وزجاجيات بأحجام وألوان مختلفة.
ونشرت منسقة مشروع “البيت البرتقالي” منى خليل، المسؤولة عن الحمى الواقعة عند الشاطئ، صور القطع الاثرية عبر حسابها على فايسبوك، وشكت في اتصال معها من عدم القيام بالخطوات المطلوبة من قبل المسؤولين لحماية الشاطئ، وما يحتويه من ارث تاريخي وبيئي.
وذكّرت خليل بأن الموقع عينه واجه قبل عام خطر اقامة انشاءات معمارية بمحاذاته لا تراعي المعايير البيئية، الامر الذي هدد الارث الطبيعي والاثري الموجود على الشاطئ، الا ان جهود المسؤولين والمعنيين حينها حالت دون ذلك.
وقد جاءت العاصفة “زينة” لتذكّر بالآثار الموجودة عند هذا الشاطئ، لأن ما ظهر قبل أيام هو جزء من موقع كامل يضم اثارا تعود الى حضارات وعصور زمنية مختلفة، هذا ما نقلت جمعية “الجنوبيون الخضر” التي تعنى بالشأن البيئي والثقافي عن متابعين لهذا الملف.
وعليه، فإن ما ظهر مؤخرا يؤكد ضرورة اجراء مسح اثري للمكان يحميه من التشوه والاندثار وهو التوجه الذي تبنته مديرية الاثار في المنطقة بحسب “الخضر”، ورفعت توصية بشأنه الى وزارة الثقافة في بيروت.
اشارة الى ان شاطئ المنصوري يضم بقعة يبلغ طولها نحو ١٤٠٠ متر صنفت حمى من قبل الدولة اللبنانية عام ٢٠٠٨ وهي تحت اشراف “مشروع البيت البرتقالي” ويعد ملاذا للسلاحف البحرية التي تتوافد اليه كل عام لتضع بيضها.