هاني فحص.. شهادات في صور

قدمت شهادات وقراءات بالعلامة الراحل السيد هاني فحص في «منتدى صور الثقافي» تحت عنوان «السيد هاني علم فكر وأدب وحوار»، ركزت على العلامة الحواري والباحث والكاتب والملتزم. وشارك فيها السيد كاظم إبراهيم والباحث محمد السماك وعضو بلدية صور جورج غنيمة، بحضور راعي أبرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، نائب رئيس بلدية صور صلاح صبراوي، ورئيس المنتدى أحمد فقيه وقيادات فلسطينية ولبنانية وفعاليات ومهتمين.

بعد ترحيب عضو الهيئة الادارية في المنتدى الدكتور عدنان المولى بالمشاركين، توقف إبراهيم عند العلاقة الوطيدة التي ربطته بالراحل منذ اكثر من خمسين عاماً، والمحطات التي جمعتهما أيام الصبا والشباب وخلال تلقي العلوم. وأشار إلى تعمق صداقتهما في النجف، لا سيما بعد هزيمة حزيران العام 1967حيث تلقيا صدمة مزدوجة بما جرى على جبهات القتال من جهة ومن الشماتة التي أظهرها الكثير من طلاب العلوم الشرعية في النجف بالهزيمة. وأكد أن الراحل بنى حياته على القناعة والتقوى وكرس قلمه لهذا الوطن وقضايا الانسان.
ولفت السماك في مداخلته إلى جرأة أدبية دفع ثمنها غاليا السيد هاني فحص. وقال: كان السيد يشعر بأنه مظلوم وكان يعاني من ظلم ذوي القربى. وأضاف: كان يؤمن بأن ظلم أي إنسان هو تهديد لحق كل إنسان، كما كان يشعر بأنه منتهك في حقه ولم يكن حقه ملكا شخصيا له، أنه كان علماً دينياً ووطنياً وإنسانياً وعربياً ولبنانياً. وأضاف: لقد خسر الفريق العربي الإسلامي المسيحي برحيله ركناً أساسياً من أركانه كما خسر لبنان علماً من أعلامه وخسر المسلمون رائداً من رواد الفكر الإسلامي الحر. وقال غنيمة: كان الراحل المختلف والمؤتلف في آن والتعددي الأبعاد في همومه وانشغالاته الروحية والإنسانية والثقافية حتى خلته مرسلا أمميا.
وتحدث فقيه عن علاقة الراحل بالقضايا الوطنية والعربية والقومية والإنسانية، لا سيما قضية فلسطين.
وتناول نجل الراحل مصطفى فحص علاقة الوجد التي ربطت أباه بصور، التي لم يكن يصبر على فراقها. كما تطرق إلى علاقة الراحل بالمخيمات الفلسطينية وبالمدرسة الجعفرية وحارات صور وناسها وأهلها.

السابق
نقل عنصر من الفهود في قوى اﻷمن الى المستشفى
التالي
تنازع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة