ماذا حصل في رومية ولماذا؟

تلقيح المرضى في السجون اللبنانية

نفذت قوى الأمن الداخلي عملية أمنية في المبنى “ب” الذي يضمّ السجناء الإسلاميين داخل سجن رومية بعدما تبين أنّ هناك علاقة لمساجين بتفجيرَي جبل محسن الانتحاريّين، في وقت هدّدت “جبهة النصرة” بـ”مفاجآت” في مصير العسكريّين المخطوفين.

وأعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي أشرف شخصياً على العملية، أن القوى الأمنية بدأت بتطبيق “الخطة الأمنية” في سجن رومية بعد رصد اتصالات داخل المبنى “ب” بين مجموعة وعناصر من “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” في تفجيري جبل محسن.
وأشارت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى أن قوى الأمن الداخلي قامت، صباح اليوم، بعملية أمنية داخل سجن رومية، حيث نقلت عدداً من السجناء من المبنى “ب” إلى المبنى “د”، فقام بعض السجناء بأعمال شغب وعمدوا إلى افتعال الحرائق احتجاجاً على الإجراءات الأمنية التي تُنفذها العناصر المولجة حراسة السجن.

وأفادت المعلومات بأن غالبية المبنى “ب” أصبح خالياً وان السجناء تمّ نقلهم إلى المبنى “د” من دون استخدام أيّ سلاح حيّ في العملية. وتمّ قطع التواصل بين سجن رومية والخارج بشكل كامل بعد استعمال العوازل التقنيّة لمنع وصول أيّ إشارات إلى الهواتف الخلويّة.
وكشفت المعلومات عن أنّ الإسلاميين في السجن طالبوا رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” النائب وليد جنبلاط تكليف وزير الصحة وائل أبو فاعور التفاوض بينهم وبين الدولة.
وفي وقت، تحدثت مصادر عن سقوط إصابات، نفت قوى الأمن الأمر، مشيرة إلى أنّ الصور التي يتمّ تداولها عن إصابات داخل السجن “مفبركة”.
وأكدت المديرية أن العملية تجري كما هو مخطط لها، وتتمّ بكلّ هدوء بحضور وإشراف مباشر من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، مشيرة إلى أن الوضع تحت السيطرة من دون وقوع إصابات، وتأتي استكمالاً للخطة الأمنية العامة التي تُنفّذ على مختلف الأراضي اللبنانية وسجن رومية جزءٌ منها، ولا سيّما بعدما تبيّن أن هناك ارتباط لعدد من السجناء بالتفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة جبل محسن.
وطمأنت أهالي السجناء بأن أبناءهم جميعاً بخير.
وأكد مصدر مطلع لموقع الـ mtv عن أنّ سيارات الصليب الأحمر اللبناني التي تمّ استدعاؤها الى سجن رومية لمواكبة العمليّة لم تنقل أيّ جريح.

وقطعت القوى الأمنيّة الطريق عند أول مفرق ضهر الباشق- نهر الموت تزامناً مع الإجراءات. واتخذ الجيش إجراءات أمنية مشدّدة في محيط السجن على مسافة كيلومترين، كما عزّز انتشاره في محيط سجن القبّة، فيما اتخذت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي تدابير أمنية استثنائية في محيط سراي طرابلس.
وأقدم عدد من الشبان في محيط التبانة والحارة البرانيّة على قطع الطرق، احتجاجاً على ما يجري في سجن رومية. وتدخل الجيش على الفور، وعمل على إعادة فتح الطريق وتفريق الشبان. كما تمّ قطع طريق البداوي تضامناً.
وتزامناً، أوقف الجيش سيارة من نوع “رابيد” كانت تدعو عبر مكبّر الصوت لقطع الطرق في طرابلس، كما ألقى مجهول قنبلة صوتيّة في ملعب الجهاد في التبانة.

السابق
مجموعة مناصرة لـ «داعش» تقرصن مواقع للبنتاغون
التالي
القصة الكاملة لمقتل «اليان الصفطلي»