الارهاب في تغييب العدالة

جريمة جبل محسن ارهابية لانها استهدفت مواطنين آمنين وأدّت الى سقوط قتلى وجرحى ابرياء لا ذنب لهم. العمليتان الانتحاريتان نفّذهما لبنانيان من منطقة المنكوبين المحاذية لجبل محسن. وهذا يطرح سؤالا حول الذريعة التي نفذ منها القتلة لتنفيذ جريمتهم، وهي تلك التي تجعل شابين في مقتبل العمر يقومان بمثل هذا العمل الانتحاري وهما يدركان انّهما سيكونان اوّل ضحاياه؟

هذا العمل الاجرامي في جبل محسن، كما يؤكد بعض المتابعين لمقدماته وتداعياته، جاء في سياق انتقامي من ملفّ تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس قبل اكثر من عام، بعدما كشفت التحقيقات تورّط بعض ابناء منطقة جبل محسن بالتفجيرين. سوء ادارة هذا الملفّ من قبل الدولة اللبنانية، بالسكوت على تسهيل فرار متهمين او مشتبه بهم في تفجير المسجدين. هو شعور بعدم الثقة بالقانون، ما يشجع على ان تأخذ الناس حقوقها بأيديها..

السابق
الخوف من العداء للسامية
التالي
150 جهادياً في بريطانيا قد يشنّون هجمات