ودّع لبنان وطرابلس أمس الرئيس عمر كرامي في مأتم مهيب شارك فيه رئيس الحكومة تمام سلام ورؤساء الحكومة السابقون وممثلو القيادات السياسية، ووزراء ونواب وحشود شعبية.
فقد استفاقت عاصمة الشمال طرابلس امس، والأعلام اللبنانية وصور الرئيس الراحل كرامي واللافتات المشيدة بموافقه تلف معظم شوارع المدينة. وقد أغلقت كل المحال التجارية والادارات العامة والمؤسسات الاجتماعية والثقافية أبوابها للمشاركة في التشييع.
ووصل جثمان الراحل الكبير من بيروت الى باحة قصر الرئيس كرامي في كرم القلة ووضع على سيارة هامر تقطر مدفعا، واخترقت ساحات التل والكورة والنجمة وصولا الى الجامع المنصوري الكبير.
وأم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان المصلين في المسجد المنصوري الكبير في طرابلس والقى خطبة الجمعة، في حضور الرئيس سلام، الرئيس فؤاد السنيورة بصفته الشخصية وممثلا الرئيس سعد الحريري، رفعت بدوي ممثلا الرئيس سليم الحص،ووزراء ونواب وشخصيات وحشود.
وقال المفتي دريان: أن تكون لبنانيا وطرابلسيا يعني أن تكون قويا في إيمانك، عزيزا في وطنك، والمؤمن القوي كما علمنا رسول الله، خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وقوة الإيمان، خاصة في المجتمع المتعدد مثل مجتمعنا اللبناني، تكمن في ممارسة إيمانه، وفي احترام إيمان الآخر من دون ضعف أو استضعاف. والمواطن العزيز هو الذي يستمد عزته الشخصية من عزة وطنه، وكرامته من كرامة وطنه.
رحم الله الرئيس الفقيد عمر كرامي، لقد عاش على هذه الثوابت ومات عليها، تغمده الله بواسع رحمته، وأدخله فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون.