«معركة» عرض قوة وتجميع حشود بين «فتح» واللينو في عين الحلوة

لم يحصل اي انفجار او توتّر امني كما بشّر بعض المصادر والاعلام داخل مخيم عين الحلوة في صيدا في مناسبة احياء الذكرى الخمسين لانطلاقة حركة “فتح” نتيجة اصرار مسؤول الكفاح المسلح الفلسطيني سابقا محمود عبد الحميد عيسى (اللينو) تنظيم حفل بالمناسبة واضاءة شعلة الانطلاق باسم الحركة وتحت رايتها في المخيم، علما ان اللينو تم فصله عن الحركة وتجريده من كل مسؤولياته وصلاحياته بتهمة ارتباطه مع عضو اللجنة المركزية لـ”فتح” المفصول ايضا محمد دحلان.

وتميز الحفلان بعرض القوة وتجميع الحشود، ونظمت “فتح” عرضا عسكريا لعناصرها، بينما أظهر اللينو في حفله العديد من العناصر المسلحة وبلباس عسكري موحد. كما تميز بعدم مشاركة العديد من القوى الاسلامية في الحفلين وايضا ممثلي القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية كما جرت العادة سابقا.

ورأت مصادر محايدة ان “ما حصل في عين الحلوة اسّس لمرحلة جديدة من العلاقة الموتورة بين فتح واللينو، وسيكون لها تداعيات على اكثر من صعيد، خصوصاً في ظل الحديث الجدي عن التقارب والتعاون بين دحلان وحركة حماس”.

ورأت المصادر أيضاً، ان “ما جرى ويجري داخل البيت تفيد منه القوى الاسلامية على اختلاف مبادئها وتطلعاتها. ومن هنا وجدنا ان عصبة الانصار الاسلامية التي تمسك بزمام الوضع على الارض في عين الحلوة اكثر من غيرها، نظمت عشية راس السنة استنفاراً مسلحا بعنوان الحفاظ على الامن والهدوء ومنع الايدي العابثة القيام بأي عمل تخريبي داخل المخيم، علما ان العصبة تشارك بمجموعة من عناصرها في القوة الامنية الفلسطينية المشتركة”.

وكانت “فتح” اقامت حفلها امام مقر شعبة فتح في الشارع الفوقاني في حضور امين سر الحركة في لبنان فتحي ابو العردات وامين سر الاقليم رفعت شناعة وقائد قوات الامن الوطني صبحي ابو عرب ونائبه منير المقدح وامين سر الحركة ماهر شبايطة وقائد القوة الامنية خالد الشايب وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ضاهر والشيخ يوسف مسلماني ممثلا رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وجمهور من انصارها.

واقام اللينو حفله قرب مقره في الشارع التحتاني في حضور جمع من انصاره في عين الحلوة وخارجه، وظهرت عناصر قوات “فتح العاصفة” بالثياب السوداء، وهم ملثمون ومزودون بالعتاد والسلاح الكامل.

وشهد احتفال اللينو مشاركة حاشدة من داخل عين الحلوة، الى مشاركة من مخيمات فلسطينية عدة.

ورفع اللينو للمرة الاولى صورا لدحلان الى جانب صور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وبعد اضاءته شعلة الانطلاق، القى كلمة شدد فيها انه سيبقى ابن فتح ولن يهتف لغيرها، واعدا انه سيستعيد الحركة من الفاسدين الذين يحكموها.
ودعا حماة الراية الصفراء للبحث جديا عن السبل الكفيلة بارساء التعاون بين الجميع بمعزل عن التلهي في اي قضايا اخرى.

السابق
سيارة هامر عسكرية تقطر مدفعا نقلت جثمان كرامي إلى الجامع المنصوري
التالي
«الكفيف اللبناني» مجلة جديدة