لم يشعر أهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”جبهة النصرة” بفرحة الاعياد هذا العام، بل أتى عيدا الميلاد ورأس السنة، ليزيدا من لوعتهم ووجعهم على غياب من يحبّون منذ أكثر من 5 أشهر. الا ان الامل بعودتهم يبقى ماثلا، وهذا ما يؤكده الناطق باسم الاهالي حسين يوسف، الذي قال لـ”المركزية”، نأمل ان يكون أبناؤنا معنا قبل رأس السنة أو في مطلع السنة المقبلة، فيتحول العيد عيدا وطنيا كبيرا.
يوسف أكد ان “لقاءات الاهالي ستستكمل في كل الاتجاهات وقد نزور الفريق نفسه أكثر من مرة لنرى اين أصبحت قضية أبنائنا، وكل المكونات السياسية في حساباتنا، واذا تخطينا أحدها فلأننا نعرف موقفها ورأيها”. ولفت الى ان جولتنا على المسؤولين الذين التقيناهم كانت ايجابية، وتمكنا من توحيد الصف وانتزاع كلمة واضحة من الجميع حول المقايضة والتفاوض”.
وعن الوسيطين العاملين حاليا علي خط الملف، اعتبر يوسف انهما “يمكن ان يتعاونا في القضية، لكن “داعش” أبلغتنا انها تريد أحمد الفليطي فقط، وقد تكون هناك أمور سرية في الموضوع نحن لا نعرفها”، مشيرا الى ان “النصرة” غير بعيدة عن المفاوضات. ويتم العمل على الملفين حاليا، لكن هناك أمرا في العلن وآخر سريا”.
ما الرسالة التي نقلها الفليطي من “داعش”؟ لا تعنينا هذه الرسائل ولا نريد التدخل فيها. هذه الامور برسم الدولة. نحن تهمنا النتيجة واطلاق العسكريين فقط، لكننا نناشد تحقيق مطالب الخاطفين ضمن اطار المنطق والعقل طبعا، ليعود أبناؤنا.
وأعلن يوسف ان “ما شعرناه من الفليطي ومن الزيارات التي قمنا بها أرخى جوا تفاؤليا علينا، ويبدو ان ثمة توجها نحو حلحلة في الملف، نأمل ان تكون قريبة”.
واذ أكد ان لا تواصل مع الشيخ وسام المصري، لفت الى اننا “نأمل ايجابيات من أي طرف أتت، ونبارك أي خطوة تساعد في حل الملف، ولن نصم أذنا لاي يد بيضاء”.