أكد معارضون سوريون أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، المعروف إعلاميا بـ”داعش” أرسل تعزيزات عسكرية إلى محيط مطار ديرالزور العسكري، حيث تدور معارك عنيفة مع القوات النظامية المدافعة عنه.
وأفادت مصادر في التنظيم بأن مقاتليه يهاجمون حاليا مطار دير الزور العسكري من محورين، هما: “قرية الجفرة من الجهة الشمالية، وكتيبة الصواريخ في منطقة الجبل من الجهة الجنوبية”، وذلك بعد قصف عنيف بالمدفعية والصواريخ على مواقع حيوية داخل المطار.
وشنّ التنظيم هجوما مباغتا على تلة المقابر الإستراتيجية جنوب مدينة دير الزور، وسيطر على مساحات واسعة وقتل جميع أسرى النظام، واستولى على أسلحة وذخائر، ثم انسحب بعد قصف مركز.
وبدأ تنظيم الدولة منذ أربعة أيام عملية واسعة في دير الزور للسيطرة على المواقع المتبقية لقوات النظام، فاستخدم المفخخات لفتح الطريق أمام مقاتليه، وسيطر على المناطقِ المحيطة بالمطارِ من الشمالِ والشرقِ، وشنّ عليه هجمات عززها بقصف صاروخي ومدفعي.
في المقابل، ردت قوات النظام بقصف أحياء المدينة والقرى المحيطة بالمطار، وشنت عليها غارات جوية فقُتل وجرح مدنيون.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الحربي السوري شن غارتين على أماكن في قرية الجفرة القريبة من المطار، في حين تدور اشتباكات بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة “قضت على عدد من إرهابيي تنظيم داعش في منطقة الجبل المقابلة لحي العمال بمدينة دير الزور وفي حويجة صكر شمال المدينة”.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن وحدات من الجيش “تصدت لمحاولة ارهابيي تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية في منطقة الجبل المقابلة لحي العمال بمدينة دير الزور وقضت على العشرات منهم ودمرت آلياتهم وأسلحتهم”، مؤكدة أن ذلك جرى بدعم من القوات الجوية بمطار ديرالزور.
يشار إلى أن الجيش السوري كان قد خسر في نهاية آب الفائت مطار الرقة العسكري، الذي سقط بعد هجمات متتالية عليه من تنظيم داعش، وفقد النظام بذلك آخر معاقله في الشمال الشرقي للبلاد، أما مطار ديرالزور فقد كان قد تعرض لعدة هجمات مؤخرا.
