الجيش يعزز حواجزه عند مداخل عين الحلوة

كشفت مصادر امنية لـ “صدى البلد”، ان الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذها الجيش اللبناني عند مداخل مخيم عين الحلوة هدفها منع دخول او خروج اي من المطلوبين بعدما توافرت معلومات عن احتمال خروج مطلوبين ومنع لدخول آخرين اليه وليس توجيه اي رسالة لأي طرف فلسطيني بعينه على خلفية الازمة الاخيرة في ما يتعلق بالمطلوب للعدالة شادي المولوي.

جاء تأكيد المصادر الامنية لـ “صدى البلد”، بعد “سوء تفاهم” حصل على حاجز الجيش اللبناني عند مستشفى صيدا الحكومي، اذ اوقف موكب كان يضم اعضاء من “اللجنة الفلسطينية العليا للاشراف على أمن المخيمات في لبنان” ومن بينهم قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، الناطق الرسمي باسم “عصبة الانصار الاسلامية” الشيخ ابو شريف عقل وقائد القوة الامنية المشتركة العميد خالد الشايب كانت تقوم بجولة زيارات للقوى السياسية في صيدا وسرعان ما تمت معالجته وتوج بلقاء عقد مع مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب في مكتبه في سراي صيدا الحكومي، حيث جرى البحث بالوضع الامني، معتبرا ان الاجراءات هي لمصلحة المخيم وابنائه.

تشديد الاجراءات
وابلغت المصادر، ان تعليمات من قيادة الجيش قضت بتشديد الاجراءات الامنية لمنع هروب او دخول اي مطلوب الى المخيم، وقد تم تعزيز الحواجز بمجندات مهمتهن تفتيش النسوة ولا سيما المنقبات خلال خروجهن او دخولهن من المخيم منعا لاي اعتراض”.
سياسيا، واصلت اللجنة الفلسطينية العليا للاشراف على أمن المخيمات في لبنان برئاسة اللواء ابو عرب، جولتها على القوى الروحية والسياسية اللبنانية في مدينة صيدا لشرح الموقف الفلسطيني الموحد والثابت في رفض ان يكون عين الحلوة ملاذا آمنا للمطلوبين، بعد المعلومات التي تحدثت عن دخول المطلوب المولوي الى المخيم، وتشكيل مظلة حماية سياسية وامنية تساهم في اطفاء الضجيج الاعلامي الذي لا يعكس ما يجري داخل كواليس الاجتماعات الفلسطينية اللبنانية الامنية.
وزارت اللجنة كلا من، محافظ الجنوب منصور ضو في سراي صيدا الحكومي، عضو قيادة منطقة الجنوب مسؤول قطاع صيدا في حزب الله الشيخ زيد ضاهر ومنسقية تيار المستقبل في الجنوب برئاسة منسق الجنوب الدكتور ناصر حمود حيث جرى التداول في الأوضاع في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، حيث استنكر المجتمعون الاعتداء الآثم الذي تعرض له جنود الجيش اللبناني في جرود راس بعلبك وادى الى استشهاد ستة عناصر وسابع في منطقة عرسال، حيث توجهوا بالتعزية لاهالي الشهداء والمؤسسة العسكرية.
المحافظ ضو
ونوه المحافط ضو، بالوحدة الفلسطينية الداخلية وبالتعاون والتنسيق مع القوى السياسية والاجهزة الامنية اللبنانية من اجل تحصين أمن المخيم والجوار اللبناني، داعيا القوى الفلسطينية الى بذل المزيد من الجهود الاستثنائية من اجل حماية المخيم ومنع تحويله الى ملاذ آمن للمطلوبين.
بينما اكدت “اللجنة الفلسطينية” و”حزب الله” أهمية الحفاظ على استقرار المخيم الأمني والاجتماعي مما يعكس حالة من الارتياح لدى أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، منوهين بالجهود التي تبذلها القيادات الفلسطينية لدعم استقرار المخيم ومحيطه .
واكد اللواء ابو عرب ان “احمد الأسير وشادي المولوي غير موجودين في المخيم ولم يرهم احد، ولو كان المولوي في هذا المخيم فان الاسير غير موجود نهائيا ونحن نعمل على كيفية اخراج من يثبت انه موجود من هذا المخيم لان المخيم ليس ممرا او مقرا آمنا لأي هارب من العدالة او لأي ارهابي، هذا المخيم آمن لاهله وشعبه واطفاله ونسائه وبالنهاية نريد ان نحافظ على الجوار وعلى امن صيدا لان أمن عين الحلوة وصيدا واحد”.
الحريري والجهاد
في المقابل، اكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي ان مخيم عين الحلوة لن يكون مأوى للإرهاب والخارجين على القانون، وان القوى والفصائل الفلسطينية تعمل على منع تسرب اي كان الى داخل المخيمات مطالبا في المقابل بان لا يتم تصوير مخيم عين الحلوة مكانا يأوي الارهابيين والمطلوبين.
وقال الرفاعي عقب زيارته النائب بهية الحريري في مجدليون يرافقه مسؤول العلاقات السياسية في الحركة شكيب العينا: “لا شك ان النقطة التي تحظى باهتمام الجميع اليوم هو مخيم عين الحلوة ومحاولة الزج بالوضع الفلسطيني في اتون الصراعات التي تجرى وأكدنا ان المخيم هو دائما وسيبقى الى جانب امن واستقرار لبنان رغم كل المحاولات التي يتم العمل بها على زج الواقع الفلسطيني في اتون هذه الصراعات. والمخيمات الفلسطينية ترفض ان تكون جزءا من هذا التجاذب وهي ستبقى قلاعا وطنية تحافظ على قضية اللاجئين وعلى حق الشعب الفلسطيني في العودة ويبقى المخيم هو الشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني. لا شك هناك محاولات تسعى الى تضخيم بعض الاحداث التي تجرى او تضخيم الصورة من البعض الذي يحاول ان يصور المخيم مكانا يأوي ارهابيين او مطلوبين للدولة اللبنانية”.

السابق
باسم ياخور ينفق 35 ألف دولار على عملية تجميل
التالي
كيف عطّل اوباما الدور الاميركي في سورية؟