صباح التي أحبت الحياة وتحدتها بإبتسامتها التي ملأت الشاشات اللبنانية والعربية، تركت لنا إبتسامتها التي لن تغيب يوما عن أذهان كل من عرفها وتابع أعمالها الفنية. فعلى الرغم من كل المآسي التي عاشتها الشحرورة، إلا أنها لم تنكسر يوماً بقيت الأسطورة التي يصعب النيل منها.
لكن حبها للحياة تبدد في الأشهر الأخيرة فتمنّت الموت لأنها لم تعد تحتمل آلامها وأوجاعها، كانت تردد «يا رب خدني بكير ما بقى تعيشني أكثر من هيك»، بحسب صديقها المقرب الصحافي محمد حجازي.
ففي الأشهر الماضية تدهورت حالت صباح الصحية أصبحت حركتها صعبة، أصبحت بحاجة لمساعدة دائمة، وكانت كلودا عقل إبنة أختها وجوزيف غريب هما من اهتما بصباح في أيامها الأخيرة الصعبة.
«آخر مرة زرت فيها صباح منذ شهرين، كان وضعها صعب جداً حتى الكلام كان صعبا عليها، وبقيت أطمئن عنها عبر الهاتف»، قال صديق صباح محمد حجازي، وتابع: «من كثرة وجعها وصعوبة الحركة، وقلة الإتصالات والإطمئنان والإهتمام بها أصبحت تتمنى الموت، موتها في هذا الوقت كان خاتمة لعذابها».
صباح التي اشتهرت في مصر بلدها الثاني كما كانت تقول دائما، مصر كما بيروت اليوم حزينة على غياب صباح. ولكن غياب جسد صباح لن يغيبها من ذاكرة الناس، فهي تركت إرثا فنياً راقياً من الزمن الجميل، سيجعلها خالدة بذاكرة كل الأجيال حتى نهاية الكون.
جانيت فغالي التي بدأت حكايتها في ضيعتها الصغيرة وادي شحرور، جانيت الصغيرة الحالمة التي خرجت من الضيعة سعياً وراء أحلامها، ستعود يوم الأحد إلى مثواها الأخير وستبقى الأسطورة التي لن تتكرر أبداً..