المفوضية: لتفادي قضية «انعدام الجنسية»

أشار التقرير الأسبوعي لـ”المفوضية العليا لشؤون اللاجئين” إلى أن النتائج الأولية لعملية المسح التي تناولت مسألة انعدام الجنسية في لبنان والتي قامت بها جمعية رواد فرونتيرز وكشفت أن نحو 40 في المئة من عينة شملت 1000 شخص عديم الجنسية (ليس بالضرورة من أصل سوري) إنما هم عديمو الجنسية بسبب صعوبة الوصول إلى عملية القيد المدني. كما أظهرت عملية مسح قامت بها المفوضية بين شهري آذار 2013 وآب 2014 أن 30 في المئة فقط من الأطفال السوريين المولودين في لبنان يحملون وثائق ولادة”.

ولفت التقرير الى “أن المفوضية قامت بتوزيع أكثر من 190.000 منشور وملصق في مواقع التسجيل ومراكز الخدمات الاجتماعية. كما تنفّذ جمعية رواد فرونتيرز حالياً مبادرات بناء قدرات مع مشاركين من الوزارات المعنية من أجل تحديد سبل تعزيز القيد المدني في لبنان.
ولا شك في أن السياسة المتبعة مؤخرا من قبل الحكومة اللبنانية من أجل تسوية أوضاع الأشخاص الذين لا يمتلكون إقامة قانونية ستؤدي إلى تحسين قدرة الوصول إلى إجراءات تسجيل المواليد، إذ ان ذلك مطلوب من أجل تسجيل الولادات في مديرية الأحوال الشخصية. نتيجة ذلك، سيكون بالإمكان تسجيل ولادة 6.500 طفل سوري”.
وتطرق التقرير إلى موضوع الأسر الأكثر فقرا فلفت الى “أن وزارة الشؤون الاجتماعية أطلقت برنامج القسائم الغذائية للبنانيين الأكثر فقراً في 5 تشرين الثاني. وقد أشار وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، إلى أن البطاقة الغذائية الإلكترونية ستساعد العائلات اللبنانية الأكثر فقراً على تلبية احتياجاتها الغذائية، علماً بأن العديد من الأسر الأكثر فقراً تعيش في المناطق التي تستضيف أعداداً كبيرة من النازحين”.
وأضاف: “تشارك المفوضية في تمويل هذا المشروع الذي يشكّل جزءاً من الدعم الطارئ الممول بمنحة للبنك الدولي للبرنامج الوطني لاستهداف الأسر الأكثر فقراً. كما يقدم برنامج الأغذية العالمي الدعم الفني لتنفيذ هذا المشروع. ستزوّد هذه المبادرة ما يصل إلى 35.000 شخص لبناني من ذوي الدخل المنخفض بمنحة نقدية شهرية بقيمة 30 دولاراً أميركياً من أجل شراء المواد الغذائية باستخدام نظام البطاقة الإلكترونية الخاص ببرنامج الأغذية العالمي”.

وفي ما يخص التوزيع أوضح التقرير “أنه بدعم من المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، تمت مساعدة نحو 966 شخصاً من قبل المجلس الدنماركي للاجئين من خلال تزويدهم بفرش وبطانيات وأوان للمطبخ، فضلاً عن مجموعات مستلزمات للنظافة الصحية ورعاية الأطفال، وذلك في كل من عكار والبقاع وجنوب لبنان.

وتلقى أكثر من 276 شخصاً في جبل لبنان والبقاع بياضات للأسرّة وأوان للمطبخ ومستلزمات لرعاية الأطفال من مركز الأجانب في جمعية كاريتاس – لبنان. وبالنسبة للموضوع الصحي لفت التقرير الى أنه “تمّ تنفيذ الحملة الوطنية الشاملة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال بين 15 و21 تشرين الأول من خلال استهداف نحو 517.000 طفل في مختلف أنحاء لبنان. وقد ساهم أطباء من القطاع الخاص في تحقيق هذه النتائج، مع مشاركة 300 عضو من الجمعية اللبنانية لطب الأطفال في هذه الحملة”.

السابق
ابو فاعور في مؤتمره الصحفي اليوم: نعيد تسمية المؤسسات التي ستُصلح وضعها
التالي
السياسة وزمن غازي كنعان