اعترافات تكشف تفاصيل خطة استهداف مطعم الساحة

مرة أخرى تكشفت معالم خطة «انتحارية، أمنية، إرهابية» تستهدف أحياء ومؤسسات سياحية في بيروت والضاحية الجنوبية ومراكز أمنية لبنانية، أبطالها مجموعة تنتمي إلى تنظيم «داعش»، يتقدمهم ثلاثة انتحاريين: سعوديان وفرنسي، وينسق بينهم اللبناني المنذر الحسن (كان مقيماً في السويد ولديه شقيقان نفذا عمليات انتحارية في سوريا)، حيث أمّن للمجموعة الانتحارية، بناء لتوجيهات من أمراء لـ«داعش» في سوريا، الأموال والأحزمة الناسفة.

ثلاثة وأربعون متهماً ادعى عليهم قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا سنداً للمواد 200، 201، 219 و316، 335، 549 من قانون العقوبات اللبناني؛ وإلى المواد 4 و5 و6 من قانون الإرهاب (1958).

وتبيّن للقاضي أبو غيدا أنه أسند إلى المدعى عليهم: محمود محمد خالد (لبناني)، علاء علي كنعان (لبناني)، جمال علي الحسين (لبناني)، محمد وحيد العبد الجبار (سوري)، أحمد جمال الحسين (لبناني)، فايز يوسف بوشران (فرنسي)، عبد الرحمن ناصر الشنيقي (سعودي)، محمد رضا أوهراني (فرنسي)، هاجر عبد الله العبدالله (لبناني)، رائد خالد الطالب (لبناني)، أحمد محمد خالد (لبناني)، محمد علي جوهر (لبناني)، هشام رشيد حسين (لبناني)، المنذر خلدون الحسن (لبناني)، يحيى محمد الجاسم (لبناني)، هيثم محمد خالد (لبناني)، وعدد من مجهولي باقي الهوية: منير مفرج الحسين، أبو محمد العدناني، محمد القاضي، فيصل مفرج الحسين، أبو أيوب العراق (أمير في داعش)، أبو سليمان (أمير جند الشام في سوريا)، حسين جهجاه، وئام صلاح الدين، أبو يعقوب، أبو جعفر الأردني، أبو إبراهيم، أبو جنى، وكل من يظهره التحقيق بأنهم ينتمون إلى تنظيم إرهابي مسلح (داعش) بهدف القيام بأعمال أمنية وانتحارية وإرهابية في مناطق مختلفة من بيروت، وأقدموا على شراء القذائف. كما أحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني بتاريخ 4/7/2014 المدعى عليهم:

علاء علي كنعان، جمال علي الحسين، أحمد جمال الحسين، ناصر عبد السلام ياسين، ملاك علي ذياب، جلال زياد الريشاني، أحمد قاسم عبدالله، جاسم عبدالله صوب الله، عبد الأمير صبري أبو طبرة.

وأظهرت الاعترافات أن عمليتين انتحاريتين كانتا ستنفذان: الأولى بواسطة الإرهابي الفرنسي بوشران، والثانية بواسطة الانتحاريين الإرهابيين السعوديين.
وفي التفاصيل التي أقر بها بوشران أن عمليته كانت تستهدف الشيعة، وقد تمّ اختياره لكونه فرنسياً ولا يثير الشبهات في لبنان، وقد تم إقناعه أن تنفيذ العملية الانتحارية هي طريقه إلى الجنة ولقاء حور العين.

ويذكر بوشران تفاصيل عملية انتقاله من فرنسا إلى ألمانيا فتركيا ومنها إلى حلب، والرقة ومن ثم لبنان، بواسطة شبكة مترابطة سورية ـ لبنانية. والحصول على الصواعق والقنابل والمواد المتفجرة والأسلحة وصنع أحزمة ناسفة منها، وعلى تحضير وتدريب أشخاص وتوزيعهم على الفنادق في بيروت لكي ينفذوا أعمالاً انتحارية بين التجمعات السكنية بغية قتل وجرح عدد كبير من الناس؛ غير أن رصد وتدخل الأجهزة الأمنية منعهم من تنفيذ مخططاتهم، فألقي القبض على عدد منهم فيما تمكن الباقون من الفرار والتواري عن الأنظار، في حين قضى الانتحاري السعودي الثويني أثناء إلقاء القبض عليه في الفندق.

ويضيف القرار أن النيابة العامة ادعت لاحقاً على: أيمن علي كنعان (لبناني)، عبد القادر عبد الرحمن نعمان (لبناني)، عبد الله طارق خياط (لبناني)، أحمد خالد كنعان (لبناني)، محمد خضر هرموش (لبناني)، محمد علي إسماعيل (لبناني)، عبد الرحمن شادي القحطاني (سعودي).

كما عرض القرار لتفاصيل التحضير لعملية الانتحاريين السعوديين الشنيفي والثويني، وكيف حضرا إلى مطعم الساحة برفقة المنذر الحسن، لاستكشافه قبل تنفيذ العملية.
ورداً على سؤال القاضي في التحقيق الاستنطاقي تبين أن العملية كانت تستهدف مراكز لجهاز الأمن العام اللبناني ومطعم الساحة.

ومنع المحاكمة عن المدعى عليهم: أحمد عبدالله، جاسم صوب الله، عبد الأمير أبو طبره، ملاك دياب، جلال الريشاني، ناصر ياسين، ومحمد ياسين لعدم الدليل.
وأصدر مذكرات بحث وتحرٍ دائم لمعرفة كامل هوية عدد من مجهولي الهوية، مع إيجاب محاكمتهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة.

السابق
داعش يبتكر اسلوبا جديدا للاعدام!
التالي
موغيريني: الاتحاد الاوروبي يريد اقامة دولة فلسطينية