في إطار ما يعتقد أنه «تصفية حسابات» وكشف «خفايا الفصائل الجهادية»، ظهر القاضي والشرعي السابق في «النُصرة» العطوي، منتقماً من التنظيم الذي انشق عنه قبل أسبوعين، في بيان مطول، أصدره أول من أمس، ليكشف معلومات «سرية» ما كانت لتنكشف لولا أن تم إبعاده، واتهامه بـ «العمالة»، ما أجبره على إظهار «خفايا صراعات تنظيم الجبهة» كإعلان منه عن «القطيعة النهائية» بينه وبين الجبهة التي قاتل في صفوفها وأفتى لها.
وكان العطوي المكنى بـ «أبي ليث التبوكي» شرعياً وقاضياً في الجبهة، ثم عُين أميراً لمنطقة الشامية، فقائداً عسكرياً، وعضواً في مجلس شورى الجبهة في المنطقة الشرقية من سورية، التي كانت تتمركز في منطقتي دير الزور والرقة، وهي المنطقة التي بدأت فيها الصراعات والمواجهات بين تنظيم «داعش» و«النصرة»، مطلع العام الميلادي الحالي، إلى أن استولى «داعش» على المنطقة، قبل إعلانه «الخلافة»، ما أدى إلى تحولات داخل «النصرة» وانسحابات وميل مقاتليها الأجانب للانضمام إلى «التنظيم الأقوى والأكثر صرامة وحزماً».