دعينا نتخيّل السيناريو. تسمعين طرقات الباب، يفتح أحدهم، ثمّ ينده لك. تسألين من على الباب وأنت على طريق التقدّم نحوه وإذ ترين باقة من الورد تنتظر أن تحمليها بين يديك وتنزعي عنها البطاقة. أوليست هذه القصّة جلّ ما تتمنّاه كلّ فتاة بيننا؟! خصوصاً إن كانت الباقة تحمل توقيع من تعشق وتحب؟! لماذاً إذاً تحبّ المرأة تلقّي الورد؟ اكتشفي اللغز هنا.
– عاطفيتها: في لا وعيها، تعشق المرأة الاهتمام بكلّ أشكاله أو أي تصرّف يدلّ إليه ويوحي به. وأن يقف حبيبها ليختار لها الورود الجميلة ويطلب تنسيقها كما تحبّ أو بطريقة تفرحها وتُدهشها أمر يتسلل الى قلبها من دون استئذان ويجعلها تبتسم من دون تفكير أو تصميم.
– جمالها: من منّا يستطيع أن ينكر للورود جمالها الربّاني خصوصاً لحظة تصل اليك في باقة جميلة منسّقة تنضح بالألوان الحيوية والصارخة؟! ومن الأسباب التي تجعلنا نبتسم عند تلقّينا الورود هو أنه ما من شكل مسبق مطبوع في بالنا للورد، وسنتفاجئ بألوانها، بالأزهار التي ترافقها، برائحتها الزكية التي تبعث فينا السعادة والحماسة وبطريقة لفّها المبتكرة.
– وجه الشبه: على رغم أنّ البعض وخصوصاً من الرجال يشعرون أن هذا الاعتقاد ينمّ عن سخافة إلاّ أنّه حقيقي وتقاربه المرأة من منظار مختلف. المحور الأساسي لهذه الفكرة أنّ المرأة تشعر برابط غريب يصلها بالورود وتشعر أنّها تستطيع التواصل معها، وأنّ هذه الأخيرة تعبّر عن مكانتها لدى من قدّمها لها. وكلّما كثرت أعداد الورود الموجودة وتعدّدت ألوانها كلّما عرفت أن مكانتها مرموقة، ومرموقة جداً.
– المشهد المحاوط بها: شعور المرأة حين تتلقّى الورود، اكتشفاها للاهداء الموقّع على البطاقة، ونظرة الزميلات لها عندما تلقّتها في حال كان في المكتب حينها، كلّها عناصر تتجمّع لتحيي ذكرى طيبّة في بال المرأة ترفع من معدّلات الادرينالين لديها كلّما استرجعتها.