جندي لبناني يلتحق بـ«النصرة».. أهالي العسكريين: 48 ساعة قبل يوم الغضب

كتبت صحيفة “الحياة” تقول : خابت توقعات أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” بحدوث خطوات ايجابية تتمثّل بتلبية الحكومة وعداً قطعته لهم الخميس الماضي بعقد مفاوضات مع الجهة الخاطفة، ما أغضب الأهالي أمس، وأعلن نظام مغيط شقيق الجندي المخطوف لدى “داعش” ابراهيم باسم الأهالي في مؤتمر صحافي في ساحة رياض الصلح حيث يواصل الاهالي اعتصامهم في خيم لليوم الثاني عشر على التوالي “إعطاء الحكومة والفاعليات السياسية مهلة 48 ساعة لنلمس تقدماً جاداً يثمر عودة أبنائنا قبل البدء بالتصعيد في الطرق والوسائل كافة في يوم الغضب (بعد ظهر غد)”، محملاً الحكومة والمعرقلين “ما قد ينتج من التّصعيد”. وأكّد “مقاطعة الاجتماعات كافة والاتصالات مع الحكومة والمنتدبين للمفاوضات”.

وتحدّث بعض الأهالي عن أن الوعد كان بالإفراج عن 4 من عناصر الجيش أو قوى الامن الداخلي مقابل مطلب “بسيط” حدّدته الجهات الخاطفة ولكن شيئاً ما عرقل المفاوضات في اللحظة الأخيرة. وفيما لم يشأ الأهالي التوسّع أكثر في الموضوع أكدوا أنه كان هناك نوع من مقايضة نسبية مبدئية ستتم وأنه كان سيُفرج عن عسكريين قبل 3 أيام. ولفتوا إلى أنه إزاء رفض المطلب من بعض الجهات التي لم يسمّوها جاء القرار بالتّصعيد. ورحّب الأهالي ايجابياً بما قاله وزير العدل أشرف ريفي عن تأييده للمقايضة، سائلين: “من يعرقل هذا الامر”.

وتردّد بين الأهالي نقلاً عن جهات رفضوا الافصاح عنها أن “جبهة النصرة” و”داعش” سلَّمتا المعنيين لائحة، من بين لوائح عدة تتراجع عنها الجهات الخاطفة في كل مرة، تضمّ أسماء موقوفين تطالبان الحكومة بالافراج عنهم معظمهم في نظارة الشرطة العسكرية في الريحانية وسجن رومية من جنسيّات مختلفة: ماليزي، ألماني، سعودي، يمني، عماني، سوري، فلسطيني ولبناني وشيشاني.

وفي إطار مداهمات مخابرات الجيش لتجمعات بحثاً عن مشتبه بهم لارتباطهم بتنظيمات إرهابية، داهمت قوة من الجيش عند الخامسة فجر أمس تجمعات سكن النازحين السورين في بلدة خربة داود وأوقفت خمسة أشخاص للتحقيق معهم.

وسجّل أمس انشقاق جندي جديد عن الجيش، إذ أعلنت “جبهة النصرة” عبر حسابها على “تويتر” “تبرؤ الجندي عمر خالد الشمطية (من باب التبانة في طرابلس) من جرائم الجيش المسيّر من حزب اللات الإيراني وانضمامه لصفوف المجاهدين”. وبثت شريط فيديو للعسكري المنشق يشير فيه إلى أنه من عداد فوج المدفعية الثانية – السرية الأولى في المدفون ويقول: “أعلن انشقاقي وبراءتي إلى الله من هذا الجيش والتحاقي بالمجاهدين في جبهة النصرة لعدة أسباب منها أن الجيش أصبح أداة بيد حزب الشيطان ويأتمر بأوامره وفرعاً مستقلاً تابعاً له، ولأن الجيش أصبح يعامل جنوده على أساس الطائفية والمذهبية، وبسبب ضرب وتشريد النازحين وتسليم بعضهم للنظام السوري” ودعا الجنود من الطائفة السنية الى الانشقاق.

وفي سياق آخر، قطعت عائلتا خالد ومصطفى الحجيري اللذين خطفا الجمعة الماضي من منزليهما في تعلبابا، طريق سعدنايل – تعلبايا، احتجاجاً على استمرار خطفهما، مطالبين المعنيين بالعمل سريعاً لإطلاقهما.

امن طرابلس والشمال
وفي طرابلس، اعلنت قيادة الجيش “ان قوة من الجيش اوقفت في محلة البيسار فجر امس، معاذ سعيد خالد مطر الذي كان يحاول التسلل من الزاهرية للاعتداء على حاجز الجيش في المنطقة، وضبطت في حوزته قنبلتين يدويتين وكمية من الحبوب المخدرة، وجهازاً خليوياً يحتوي على صور وتسجيلات لأحد التنظيمات الإرهابية، مشيرة الى “تسليم الموقوف مع المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم”.

وفي السياق الامني، بحث مجلس الامن الفرعي في الشمال في اجتماع برئاسة المحافظ رمزي نهرا ومشاركة القيادات الامنية في المنطقة الوضع الامني في طرابلس والشمال وسبل معالجة بعض المخالفات وضرورة تفعيل الاجراءات الامنية وتعزيزها. وقرر “التشدد في قمع مخالفات البناء ومنع الدراجات النارية المرخصة وغير المرخصة من السير ما بين الخامسة مساء والسابعة صباحاً، ومراقبة وملاحقة المطلوبين بمذكرات عدلية والعمل على كشف الخلايا النائمة التي قد تشكل خطراً على أمن المواطنين، كما قرروا رفع درجة التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية كافة”.

وطمأن المجتمعون اهالي طرابلس والشمال الى أن الوضع الامني “ممسوك وتحت السيطرة والمراقبة المشددة”.

السابق
هل شاخت «الجماعة الإسلامية» في لبنان؟
التالي
أنقرة تتراجع وتقبل بتسليح الأكراد في كوباني