لم يبق صغير أو كبير في لبنان والعالم العربي، إلّا وابدى شماتة بطرد نجل نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من قوات البحرية الأميركية، بعد ثبوت تعاطيه الكوكاكيين.
هانتر بايدن، مطرود من البحرية الأميركية، خبر إستحوذ على مساحة رئيسية في كبريات الصحف العالمية، في اليومين الماضيين، بعد ثبوت تعاطيه الكوكايين إثر إجراء فحص له في قاعدة نورفولك الشهيرة في ولاية فرجينيا.
الغاضبون من تصريحات جو بايدن كثر، فنائب الرئيس الأميركي فجر مفاجأة كبيرة منذ ايام قليلة بعد إعلانه ان دولا خليجية وتركيا تدعم الإرهاب، قبل ان يخرج بإعتذار لم يقنع الكثيرين، كما انه معروف بخصومته للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسوريا، وبالتالي فإن خبر طرد نجله، رسم البسمة على وجوه أنصار المعسكرين المتناقضين.
الشماتة بقيت العنوان الأوحد في قضية بايدن، التي جمعت الخصوم الذين إختلفوا على كل شئ، ولكن لم يفكر أحد في السيناريوهات التي كانت من الممكن ان تتحقق فيما لو كان جو بايدن ونجله، لبنانيا او عربيا.
لو كان جو بايدن ينتمي إلى لبنان والعالم العربي، فبكل تأكيد لن يتجرأ أحد على إستدعائه إلى إجراء فحوصات، وحتى لو تجرأ فإن ورقة إقالته ستصل إلى جميع المقرات والمكاتب حتى قبل ان يرتدي الصياد العربي ثيابه ويستعد للذهاب إلى الفحص المخبري.
لو كان جو بايدن عربي، لكانت اللجنة الفاحصة، تقبع اليوم في السجن، بسبب تجرؤها على الشك بنائب الرئيس، ولو كان عربيا، لأجرى بنفسه فحوصات إلى الجميع، ومحاسبة كل من يشتبه بعدم إظهار الولاء والوفاء الحقيقي لشخصه.
لو كان بايدن عربي، لكان القتل تعزيرا عقوبة الفاحصين، والمشككين، وستخرج التظاهرات في مختلف المدن، تندد بالمتآمرين، والمتربصين شرا بنجل نائب الرئيس، وتطالب بإعتقالهم وإخفائهم من الوجود، لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر، ويزدان صدر المتهم البرئ بالنياشين.
لو كان جو بايدن عربي، لما كانت الولايات المتحدة الأميركية، أميركا التي نعرفها!.
http://www.3arabionline.com/index.php?page=article&id=18941