أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في سياق مقابلات اجرتها معه وسائل اعلام عبرية، أن الوضع في الجولان لا يدعو للخشية، بل هو مستقر، و”صحيح ان المسلحين ينتشرون هناك، لكن الامور تحت السيطرة، اذ لم يبق سلاح كيميائي تقريباً في سوريا، وتنظيم الدولة الاسلامية – داعش غير موجود على الحدود في الجولان، والجهة التي تسيطر على الحدود هي ميليشيات موالية للجيش السوري الحر، مع وجود في اجزاء من الحدود لجبهة النصرة، لكنها التيار الاكثر اعتدالاً في تنظيم القاعدة”.
واضاف “ليس سراً ان الجهات التي تسيطر على الحدود منتفعة من المساعدات التي تتلقاها من اسرائيل، وليس سراً أننا نوفر لهم العلاج الطبي والحليب والغذاء للرضع ومعدات وبطانيات تقي برد الشتاء، لكن كل هذا يأتي في سياق الشرط القائم، وهو ان يمنعوا التنظيمات الاكثر تطرفاً، من الوصول الى الحدود”.
واشار يعالون الى ان حزب الله لديه “ثقة بالنفس” أكثر مما قدرنا، وأراد تثبيت معادلة ردع جديدة على الحدود مع لبنان وسوريا، وهذه المعادلة تنص على ان الحزب سيهاجم اراضينا رداً على اي عمل عسكري ينسب إلى إسرائيل في الاراضي اللبنانية”.
واشار الى أن حزب الله يملك 100 الف صاروخ وقذيفة صاروخية، وهو مرتبط بإيران، وهذه هي اصل المشكلة”. وإذا قرر حزب الله التصعيد، فسيدفع ثمناً باهظاً، ولبنان سيدفع ثمناً باهظاً، فاليوم افضل طريقة للدفاع هي الهجوم، وقال “ان نظرية بيت العنكبوت لنصرالله صحيحة، وخطابه (عام 2000) لخص وضع اسرائيل في سنوات التسعينيات (من القرن الماضي)، لكن الامور تغيرت. فبعد عملية السور الواقي (في الضفة الغربية) عام 2002 ، وبعد العمليات العسكرية في غزة، وبعد عملية الجرف الصامد هذا الصيف، تغيرت الامور، ونحن في وضع آخر وتصميم آخر”.