صاخبةٌ في كل شيء
هادئةٌ في كل شيء…
في كل ما يختزلهُ الفنُّ من حياة البشر…
متراقصةٌ في رونق الكلمة إلى حدود الإندماج…
إلى مسرحة السحر…
إلى خلق المشهدية المختصِرة للكون…
نغمتُكَ إمرأةٌ ملوَّنة بالحب
معصورةٌ من عنب النقاء
تغنِّي الشواطىء والجبال والوديان…
وكل ما يختلجُ فيه طيبُ لبنان…
نغمتُكَ إمرأةٌ تتحدى العمر
فارسها رجُلٌ ولا كل الرجال…
فارسها إبن جبل
جبلٌ من أرز الوجدان
وجدٌ من عصر الذهب…
نغمتُكَ يا صديقي إنسجام
عشقٌ محلَّلٌ بين طهر يدكَ والوتر…
بين نسائم صوتكَ وجميلات الصوَر…
نغمتُكَ أنتَ
باسماً من على شرفتِك
تناجي الله نبعَ الحبَّ والحقّ والجمال
تهديهُ حسنَ الخاتمة موسيقى
أسميتَها بعشقٍ وفرحٍ ” شمس وقمر “…
وجدي يا صديقي
يا وجدي…
نغمتُكَ تتقمَّص النغمات
الكلمات
الرقصات
حتى خشب المسارح…
نغمتُكَ لا تموت ، كنفسكَ الثائرة
كعنفوانكَ القاهر للإستزلام
كتحدّيكَ لكل مشقَّةٍ
في سبيل الحق والحب والسلام…
هناك على مفرق الصدفة
في قصيدة ” عودي إمرأةً ”
المحتفلة بموسيقاك إلتقينا…
وفي آخر مسرحياتكَ إلتقينا وإحتفلنا…
وبغفلةٍ من كل شيء جميل فيك
تركتَ لنا عودكَ وأحلامكَ وأوراقكَ المنتظرة…
ومشيت…
مشيت بهدوءٍ وحبٍ وكِبَر
” منتصب القامة ” كما عهدكَ من عرفوك
وأحبّوك…
مشيت وأنتَ القابض على جمر العزَّة
على وتر الحلم
على زهرة…
أضعُها على صدركَ وساماً إلى مثواكَ الأخير
…وائل كرامه كرامه
14/10/2014 بمزيد من الأسى ، أنعي لكم وللبنان الموسيقي الكبير الصديق وجدي شيا رحمه الله…
ألف تحية لروحكَ يا صديقي !
وجدي شيا : في ذمة الله ، في وجدان النغمة نغمةُ عودِكَ لا تموت
بمزيد من الأسى ، أنعي لكم وللبنان الموسيقي الكبير الصديق وجدي شيا رحمه الله...
ألف تحية لروحكَ يا صديقي !