
في موازاة التصعيد الميداني من قبل أهالي العسكريين المخطوفين لدى المجموعات المتطرفة، حصل اتفاق بين الوفد القطري وتنظيم “الدولة الإسلامية” يقضي بتسليم ثلاثة عسكريين مقابل سجناء في رومية لكنه انتهى بالفشل بسبب وجود أسماء مطلوبين خطرين في لائحة التنظيم المذكور الذي اتهم الحكومة بـ”المراوغة”.
هذا الإتفاق كشفت عنه قناة الـ”MTV” مساء الإثنين وفي تفاصيله أن الوفد القطري وعد “الدولة الإسلامية” بأنه “سوف يأتي بسجناء إليه إلا أن عثرات واجهت الإتفاق فيما يخض الأسماء أبرزهم نعيم عباس وجمال دفتردار”.
وعباس ودفتردار هما قياديان في كتائب “عبدالله عزام” التابعة لتنظيم القاعدة ومحكوم عليهما بالإعدام بجرم المشاركة بأعمال ارهابية بينها تفجيرات في الضاحية الجنوبية قتلت عشرات المدنيين.
ويوجد لدى “الدولة الإسلامية” تسعة مخطوفين يقال أن بينهم جثة، غير جثة عباس مدلج الذي ادعى التنظيم ذبحه وهو الذي ذبح قبله الرقيب علي السيد من بلدة فنيدق العكارية. وخطف هؤلاء مع خمسة وعشرين غيرهم كانوا لدى جبهة “النصرة” وأطلقت سراح سبعة منهم فقط.
وبالفعل أمير تنظيم الدولة الإسلامية في القلمون لوكالة “الأناضول” التركية في حديث نشرته مساء الإثنين “الحكومة اللبنانية تراوغ في مفاوضات إطلاق العسكريين الأسرى لدينا ومطالبنا ليست تعجيزية”.
وشرحت الـ”MTV” أن “الإتفاق كان يقضي بتسليم 3 مخطوفين لبنانيين مقابل سجناء في رومية”، مؤكدة أن “الوسيط القطري عاد أدراجه إلى بلاده” بعد فشل الإتفاق.
وحاليا ليس هناك أي مفاوضات مع “النصرة” و”الدولة” بحسب المصدر عينه.
هذا وأشارت القناة إلى أن علماء دين إسلاميين “يتواصلون مع التنظيمين كانوا قد زاروا الأهالي وقالوا لهم أن الحكومة تكذب على أهالي المخطوفين ولا تريد التفاوض بشأنهم”.
هذه المعلومات تتقاطع مع أخرى بثتها قناة الـ”OTV” مساء الإثنين مفادها أن “داعش وجه رسالة إلى الأهالي تشير إلى أن الحكومة تكذب ولا تريد التفاوض وحسم مصير أي عسكري لديها بات قريبا”.
إلى ذلك قالت الـ”MTV” أن “لجان من الأهالي سوف تؤلف للذهاب إلى زعماء الطوائف ليوصلوها بدورهم إلى الزعماء السياسيين لمعرفة من يعرقل موضوع ترجمة هذه المقايضة”.
وكانت قد نقلت وكالة “الأناضول” التركية بعد ظهر الإثنين عن قيادي في “النصرة” قوله أن مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم “اشترط إفراجنا عن 3 عسكريين أسرى لدينا ليسمح بإدخال أحد مقاتلينا إلى عرسال للعلاج فرفضنا”.
ويستمر اعتصام الأهالي في ضهر البيدر حيث أمضوا عيد الأضحى السبت على الطريق الدولية تزامنا مع قطعها بالإطارات المشتعلة والسواتر الترابية.وقطعوا الطرق من الجانبين الإثنين رافضين مرور أي مواطن وحتى الحالات الإنسانية.