انفصال ايلي ماروني وكاتيا كعدي؟!

رفضت الإعلامية والممثلة اللبنانية كاتيا كعدي المشاركة في كثير من العروض الفنية طوال الفترة الماضية، مؤثرة الابتعاد عن الفن بقرارها الخاص، بعدما حاول المنتجون والمخرجون حصرها في أدوار «الفتاة الجميلة والمغرورة التي تخون وتُخان» و«المرأة الشريرة». ولأنها تستطيع أن تلعب جميع الأدوار، ظلت تنتظر الدور المناسب، ويبدو أن الفرصة أصبحت قاب قوسين، من خلال عمل جديد جرى الاتفاق عليه أخيراً.

كاتيا كعدي التي تستعدّ أيضاً لتقديم برنامج تلفزيوني جديد، أكدت لـ «الراي»، في حوار خاص، أنها فسخت خطبتها من الوزير السابق والنائب في البرلمان اللبناني إيلي ماروني، موضحة أنهما باتا اليوم صديقين لا أكثر، بالرغم من أنهما كانا أعلنا اعتزامهما الزواج بعد الانتخابات النيابة الماضية.

• بعد فترة من الابتعاد عن الشاشة، أنت اليوم بصدد التحضير لعمل جديد. هل هو إعلامي أم فني تمثيلي؟

– أنا بصدد التحضير لبرنامج فني أشبه بمجلة أسبوعية، سنقدمه بطريقة مختلفة وبأسلوب أوروبي، وستشاركني في التقديم شخصية معروفة جداً. والبرنامج سيُقدم 5 مرات أسبوعياً، من الاثنين وحتى الجمعة مساءً.

• لماذا تحصرين إطلالتك على قناة «هي»؟

– لو أتيحت لي الفرصة للظهور على شاشة أخرى، فلن أرفض أبداً. عندما يتوافر الظرف المناسب والتوقيت المناسب لن أرفض العرض المناسب. طوال الفترة الماضية كنت أجرب، ولكن المحطات الأرضية لديها مذيعاتها وموظفوها، وقلائل هي المحطات التي تشتري برنامجاً معلباً وجاهزاً. في كل الأحوال، هناك برنامج أعمل على تحضيره لإحدى المحطات الأرضية، ولكن لا يمكنني ان أفصح عنه الآن.

• يبدو أن «واسطتك» ليست قوية؟

– أنت محقة… أنت قلتها. «واسطتي» هي عملي وخبرتي، ومَن يحب التعامل معي أنا جاهزة وأعمل من قلبي، ومَن لا يرغب في ذلك ما عليّ سوى انتظار الفرصة «الصحّ».

• هل تشعرين بأن الفتيات الجميلات اللواتي ظهرن في الفترة التي ظهرتِ فيها كن محظوظات أكثر منك بالفرص التي أتيحت لهن؟

– على العكس تماماً، هناك فتيات قابعات في بيوتهن وأخريات نسيهن الناس. أنا عملتُ مع أكثر من محطة، بينها «روتانا» وقناة المرأة العربية «هي»، كما شاركت في مجموعة من المسلسلات وقدمتُ مجموعة من المهرجانات من بينها مهرجان مصر في الفترة الأخيرة. أنا سعيدة بوضعي بالرغم من أنني أعمل بشكل بطيء. أنا أعمل وفق ما تمليه عليّ قناعاتي. وعندما أتلقى عرضاً يكون ذلك مستنداً إلى خبرتي وليست «واسطتي».

• وليس لأنكِ «صاحبتِ» مدير المحطة أو المنتج؟

– لا تذكري هذه الكلمة، لأنني لا أريد أن أفتح باباً على نفسي. عندما أتكلم يعتقدون أنني أتهم الآخرين، والأفضل أن نعتمد كلمة «واسطة».

• بالنسبة إلى التمثيل، نشعر بأنك تتعاملين مع هذا المجال بشيء من التردد؟

– لستُ مترددة، ولكنني أنتظر الدور المناسب بعد مشاركتي في مسلسل «كيندة» قبل عام ونصف العام على شاشة «ال بي سي»، حيث قدمتُ دوراً عميقاً جداً وليس مجرد دور الفتاة الجميلة و«الواصلة والمتعلمة». لقد عُرضت عليّ 4 أدوار أو 5 أدوار من بعده، ولأنها كانت كلها أدوار الفتاة الجميلة والمغرورة التي تخون وتُخان، رفضتُها لأنني لا أحب أن أحصر نفسي في هذا النوع من الأدوار، مع أن المخرجين يقولون لي «البنت الحلوة والقوية لازم يكون عندها كاراكتر وشكل يساعد»، ولكنني رفضت أن أحصر نفسي بهذا النوع من الأدوار ولست مترددة أبداً، بل أعتبر أنني قمت بخطوة مهمة جداً في التمثيل والناس أحبوني وينتظرونني كي أقدم لهم عملاً جديداً، ولكنني لا أريد الوقوع في الفخ الذي وقع فيه قبلي عدد من الممثلات، من خلال تركيزهن على أدوار الشر أو الغرور، ولذلك رفضتُ. صحيح أن هذا الأمر أخّرني، ولكنه في الوقت نفسه حال دون تصنيفي في هذه الخانة، لأنني في حال وافقت لن أتمكن من الخروج منها.

• لماذا لم نرك حتى الآن بطلة أولى في الدراما؟

– كل شيء يرتبط بالراتب، وبالشركة الإنتاجية. أنا موجودة والكل تعرّف على تمثيلي، ومَن يقدّم لي عرضاً سأدرسه ثم أُبدي رأيي فيه. اسمي في التمثيل أريد أن أبنيه من خلال الاعتماد على نوعية الأدوار التي أقوم بها. كان بإمكاني أن أظلّ على الشاشة طوال الفترة الماضية لو أنني قبلت بالأعمال الثلاثة التي عرضت عليّ والتي تم بثها على الشاشات. ولكن لو تم هذا الأمر، لكان الناس نفروا مني، لأنها كانت أدوار شر والناس ينفرون عادة من الممثل الذي يقدم هذه الأدوار.

• غالبية الممثلات – النجمات اللواتي نراهن حالياً على الشاشة، كن عارضات مثلك. لو تناولنا مثلاً تجربة سيرين عبد النور، نجد أنها أصبحت الرقم واحد عربياً. كيف تقارنين بين تجربتك وتجربتها؟

– هذا الأمر يرتبط بالفرص. عندما خاضت سيرين تجربة التمثيل لم يكن هناك عدد كبير من الممثلات ولم تكن هناك منافسة. بعد جيل كارمن لبس وورد الخال، برزت سيرين عبد النور. وعندما نجح أول أدوارها، أصبح اسمها متداولاً، ثم تعاقبت أعمالها وثبتت اسمها ووجودها وأصبحت تُسند إليها الأدوار الأولى. وأنا أعتبر أنني أثبت وجودي عندما تم ترشيحي لجائزة «الموركس دور» بعدما لعبت دور الفتاة الشريرة والقوية، ومن بعدها سلط المنتجون والمخرجون هذا الدور عليّ، وقد رفضتُ العديد من الأدوار في الفترة الأخيرة لهذا السبب، وكلها كانت أعمالاً جميلة ومشاهَدة. لكن كإعلامية لا أريد أدواراً تجعل الناس ينفرون مني، لأن التمثيل ليس مهنتي الوحيدة.

• برأيك، لماذا تمنّع المنتجون والمخرجون من عرض أدوار رومانسية عليك كما سيرين؟

– اسأليهم! عندنا مفهوم الدراما خاطئ، وقد استضفت قبل فترة تقلا شمعون وشكري أنيس فاخوري وتناولنا موضوع «كيف (بينشمس) الممثل»، وتحدثت تقلا شمعون كيف تم حصرها بأدوار المرأة والمغرورة، ومن بعدها مرّ وقت طويل وتعذبت كثيراً قبل أن تخرج من هذا الحصار، ولم تحصل إلا أخيراً على نتيجة عملها وجهودها ونجاحها، إذ تمكنت من لعب أدوار أخرى. وأنا أريد أن أختصر المشوار وألا أكرر تجربتها، بل أفضّل أن أكسر الحصار عني في سن مبكرة حتى لو تعذبتُ وتأخرتُ في الظهور على الشاشة، لأنه يهمني أن أثبت أنني أستطيع تحقيق النجاح في جميع الأدوار. عندما تنجح ممثلة في دور معين، تستمرّ في تقديمه ولا تنوّع أبداً، وأنا أريد أن أسأل بعض الممثلات: لماذا لا يقدّمن أدوار الشر ويتمسكن بأدوار المرأة الطيبة التي يضربها ويخونها زوجها؟ الأدوار الشريرة جميلة وتتطلب تعباً ومجهوداً أكبر، والممثل المحترف يقول دائماً إنه يفضل هذه الأدوار لأنها تبرز طاقته أكثر. ولكن لأنني بدأت من خلال هذه الأدوار، لا يمكنني الاستمرار فيها، لأنني لن أتمكن في فترة لاحقة من إقناع المشاهد بأنني أستطيع أن أقدّم أدوار المرأة التي تغرم وتتعذب وتضحي.

• لو تناولنا تجربة ايميه صياح في مسلسل «وأشرقت الشمس»، هل فكرتِ بينك وبينك نفسك لماذا وقع الاختيار عليها وليس عليك للعب الدور؟

– ربما هم وجدوا أن شخصيتها وعمرها يتناسبان مع الدور. ربما لو بدأت ايميه تجربتها التمثيلية بدور فتاة شريرة، لكانت أكملت بهذا النوع من الأدوار.

• ألم تسألي نفسك لماذا اختاروها هي وليس أنت؟

– بل أقول هناك خطأ ما من المخرجين والمنتجين، لأنهم لا ينوّعون في الأسماء. مَن يتابع الدراما اللبنانية، يجد أن الأسماء نفسها تتكرر من عمل إلى آخر. ولذلك، يجب أن يكون هناك تنوع في الأسماء وفي الأدوار، ومَن تقدّم دور الفتاة الطيبة، يجب أن تقدّم في عمل آخر دور الفتاة الشريرة، هذا إذا كانت قادرة على تجسيده أو أنها تخاف من عدم تحقيق النجاح من خلاله. أنا بدأت بالأدوار الصعبة، ولكنني أرغب الآن في الابتعاد عنها، لأن الناس يكوّنون فكرة عن الشخص من خلال الأدوار التي يلعبها. كثيراً ما يقول لي الناس «أنت طيبة جداً ولذيذة (قريبة من القلب)، ولكننا كرهناك كممثلة». وهذا يعني أنني أستطيع أن أؤدي أدواري بشكل صحيح.

• ألم تتلقي عروضاً عربية؟

– ابتعدتُ لمدة سنة ونصف السنة لأنني كنت أركز على عملي الخاص. كان هناك عمل عربي يتم التحضير له، ولكن لم تجر الأمور على ما يرام. حالياً يتم التحضير لعمل لبناني – سوري مشترك، وقد اتفقنا أخيراً عليه.

• يبدو أنك ترغبين في أن يكون عملك المقبل عربياً مشتركاً؟

– طبعاً، لأنه يؤمن انتشاراً عربياً أوسع، خصوصاً أنني معروفة عربياً من خلال الإعلانات وإطلالتي على شاشة «روتانا» والمسلسلات السورية التي شاركتُ فيها.

• ما العمل الخاص التي تمارسينه؟

– أملك بوتيكاً لبيع الملابس.

• وهل الفن هو مجرد هواية؟

– هو كذلك بالنسبة إلى أي فنان. «البزنس» عمل ثابت، بينما التمثيل لا يُعتبر مهنة يومية، وبإمكاننا أن نرفض أي عمل لا يعجبنا أو لم يناسبنا أجره.

• لكن نادين الراسي تقول إن التمثيل يطعم «كافيار»؟

– عندما يصل الفنان إلى مكان ثابت ويظل اسمه مطروحاً ومقبولاً، عندها يمكن القول إن التمثيل يطعم كافيار. ولكن الصعوبة تكمن في أن يثبت الفنان اسمه في هذا الوقت، لأن هناك مَن يرضى بالتمثيل من دون أجر.

• وهل يوجد ممثلون يقبلون بالعمل من دون أجر؟

– طبعاً. ولذلك يفكر المنتجون بالتعامل مع فنانات يرضين بأجور غير مرتفعة أو بممثلات لا يمانعن بتقاضي أجرهن بعد عام. ثمة تفاصيل كثيرة لا يعرفها الناس، وهم فقط يشاهدون الممثلين الذين يظهرون على الشاشة وينسون مَن يبتعدون عنها. هم لا يعرفون أن هذا الابتعاد له أسبابه ولا يتعلق أبداً بكون هذه الفنانة أكثر براعة من غيرها.

• كواليس الفن، هل هي مخيفة؟

– ليس في الفن وحده، بل في كل المجالات الأخرى. حتى السكرتيرة التي تتنازل عن مبادئها تصبح بين ليلة وضحاها «تحت أيد المدير». المسألة تتعلق بالأشخاص، وهناك اشخاص يباعون ويشترون وآخرون لا يتنازلون عن مبادئهم. كل إنسان حرّ في حياته، وهو عليه إما التنازل والوصول بطريقة أسرع، وإما التمسك بمبادئه والوصول بطريقة أبطأ. كل شيء له ثمنه.

• وكم دفعتِ أثماناً؟

– طبعاً دفعت وفي أشياء كثيرة. هناك أشخاص يقولون لي «أنت هبلة»، ولكن المسألة تتعلق بالمبدأ وأنا مرتاحة مع نفسي.

• ما قصة زواجك الذي لم يتم؟

– لم أعد أريد التحدث في هذا الموضوع. لو أنني تزوجتُ لكان عرف الناس، وعندما أتزوج سيعرفون فوراً. كل شيء نصيب وما كتبه الله لابد أن يحصل.

• هذا يعني أنه لم تعد توجد خطبة بينك وبين الوزير السابق إيلي ماروني؟

– لقد أجبت عن هذا السؤال.

• ولكنكما ظهرتما على التلفزيون وأعلنتما خطبتكما على الهواء؟

– لو أنني تزوجت أو يوجد زواج قريب لكنتم عرفتم… لا تشغلي بالك.

• هل هذا يعني أنكما فسختما الخطبة؟

– لا أريد أن أتحدث أكثر عن الموضوع.

• ولكن الناس شعروا بأن هناك شيئاً ما غير حقيقي، لأنكما حتى أعلنتما موعد زفافكما؟

– إيلي ليس فناناً يبحث عن «سكوب» وأنا لست فنانة تعمل في الفن منذ 30 عاماً وتبحث عن «سكوبات». كل إنسان حر بتفسير «الخبرية» بالطريقة التي يريدها. لا أنا أريد أن أبيع ألبوماً، ولا هو يريد أن يبيع ألبوماً. أنا لا أبحث عن سكوبات ولست في حاجة إليها وهو مثلي.

• ولماذا لم يكتمل هذا الزواج؟

– كل شيء نصيب.

• هل هذا يعني أنه لم يكن يوجد بينكما حب كبير؟

– «ما حدا بيفتح وراقو هالقدّ». أي شخصين يمكن أن ينفصلا ولا يمكن سؤالهما عن السبب، لأن كل طرف منهما يعطي الجواب بالطريقة التي توافقه.

• هل أنتما اليوم صديقان فقط؟

– نحن صديقان جداً، كما تربطني علاقة صداقة بكل أفراد عائلته. نحن في الأساس أصدقاء قبل أن تحصل خطبة بيننا.

• ولماذا يقول البعض إن خطبتكما كانت مجرد مسرحية؟

– كل إنـــــسان حــــــرّ في رأيه، ولا توجد لــــــديّ غاية للـــــتبــرير. الأمر خاص بي وبإيلي، ولكن الناس يحبوننا ويحبون أن يسمعوا أخبارنا لأننا شخصان معروفان.

• المستغرب أنك تتحدثين عن علاقة صداقة بشخص كنت تنوين الزواج منه؟

– طبعاً. أنا أعرف إيلي منذ 15 عاماً… فلماذا تكون هناك عداوة بيننا؟ لا يوجد سبب وجيه لحصول العداوة.

• تقولين إنه لا يوجد سبب وجيه مع أن السبب وجيه جداً؟

– أقصد لا يوجد سبب سلبي. نحن لم نترك بعضنا لأن أحدنا خان الآخر لا سمح الله.

• ولكنه خذلك؟

– ولماذا لا أكون أنا مَن خذلته؟ نحن كسائر الناس الذين ينفصلون لسبب ما ليس بالضرورة أن يعرفه الناس.

• يبدو أنك ممن يؤمنون بأن الحب يمكن أن يتحول إلى صداقة؟

– لمَ لا؟ وفي مثل هذه الحالة تبرز العلاقة الحلوة والنظيفة. لماذا تكون هناك عداوة بيننا؟

• أنا لا أتحدث عن عداوة ولكن ليست صداقة؟

– كل علاقاتي تنتهي بالصداقة، لأنني متصالحة مع نفسي ولا أخطئ في حق الآخرين ولا أسمح لهم بأن يخطئوا بحقي.

• هل تشعرين بأنكما استعجلتما في إعلان خطبتكما؟

– أنت تسألين عن موضوع عمره عام ونصف العام. لو أننا لم نعلن في ذلك الوقت خطبتنا، لكانوا نشروا عناوين كما يشاؤون. نحن لا نخجل بعلاقتنا فلماذا نخفيها؟

• هل تعيشين حباً جديداً؟

– كلا.

السابق
«سيدة أفغانستان الأولى» مسيحية من حارة حريك!  
التالي
غادة عويس أستقالت ام لم تستقل؟